نجح مدرب ساحل العاج، إيميرس فاييه، في قيادة منتخب بلاده إلى نصف نهائي كأس أمم أفريقيا التي تحتضنها بلاده، ليتواصل الحلم رغم الأزمات التي واجهت المنتخب في بداية البطولة، وتواصلت في ثمن النهائي ثم في ربع النهائي، ولكن الحظ كان إلى صفهم، وتأهلوا إلى المربع الذهبي في إنجاز بطولي.
وتخطى فاييه الذي يقود "الفيلة" في مهمة مؤقتة مُعوضاً الفرنسي غاسكيه الذي أقيل بعد المباراة الثالثة أمام غينيا الاستوائية بنتيجة 4ـ0، عقبات صعبة، حيث كسب التحدي في ثمن النهائي أمام منتخب السنغال بقيادة مدربه التاريخي أليو سيسي، ثم تجاوز منتخب مالي بقيادة المدرب المحلي إيريك شال، الذي كان ضحية جديدة له.
في المقابل فإن مدرب ساحل العاج سيكون في مهمة صعبة الآن، بما أنه المدرب المحلي الوحيد الذي بلغ نصف النهائي في هذه النسخة، وبالتالي فإنه سيتحدى ثلاثة أسماء أجنبية تقود منتخبات نيجيريا والكونغو الديمقراطية وجنوب أفريقيا وكلها من أوروبا.
ففي نصف النهائي، سيواجه منتخب ساحل العاج، منافسه من الكونغو الديمقراطية، بقيادة الفرنسي سيباستيان دوسابر، الذي يملك خبرة أفريقية لا يستهان بها، والطامح بدوره إلى دخول التاريخ رغم أن المهمة لن تكون سهلة عليه في هذه المباراة.
وخلال اللقاء الترتيبي أو النهائي، فإن فاييه سيواجه منتخب جنوب أفريقيا في لقاء سيكون فيه فاييه في مواجهة البلجيكي، هوغو بروس، المدرب الوحيد الذي سبق له التتويج بكأس أفريقيا، والطامح ليكون ثاني مدرب يحقق التتويج مع منتخبين مختلفين بعد هيرفي رينار.
كما أنه قد يواجه منتخب نيجيريا، بقيادة البرتغالي خوسيه باسيرو، الذي يعتبر واحداً من المدربين الذين يحصلون على أعلى الرواتب في هذه البطولة، وكسب التحدي حيث نجح في تكذيب التوقعات، والرد على الانتقادات التي طاولته قبل ضربة بداية البطولة، بسبب اختياراته، وضعف النتائج في بعض المناسبات.
وكان السنغالي أليو سيسي قد تُوج باللقب في نسخة 2022 في الكاميرون، عندما قاد منتخب بلاده إلى اللقب الأول في مسيرتهم، وفي عام 2019 كان الجزائري جمال بلماضي، قد قاد "الخضر" إلى حصد اللقب الثاني في رصيدهم، بينما كان اللقب في عام 2017 من نصيب البلجيكي هوغو بروس مع منتخب الكاميرون.