مدرب بولونيا يستجيب لنداء مشجعة.. درس تعلمه من محنته

عاش الصربي سنيزيا ميهايلوفيتش، مدرب نادي بولونيا الإيطالي، محنة كبيرة خلال السنوات الماضية، بعد إصابته بمرض السرطان، ليجد نفسه مجبراً على الإقامة في المصحة طوال أيام لتلقي العلاج، والغياب عن مباريات فريقه في الكالتشيو.

وقد تفاعلت الجماهير في إيطاليا مع أزمته الصحية، فقد كان قوياً بما فيه الكفاية لمجابهة مرض خطير، ولم يتخل عن الإشراف عن بولونيا من غرفته في المشفى، ولم يتخل عنه فيورنتينا الذي لم يبحث عن بديل لمدربه المريض، وكان تصرفه بمثابة رسالة مفادها "أن النادي واثق من شفائه".

هذه المحنة، أثرت كثيراً في المدرب الصربي، الذي عرف بطبعه الحاد والعنيف وانفعاله الشديد على دكة الاحتياط، حيث تظهر قسوته مع اللاعبين في مختلف التجارب التي عرفها في الكالتشيو لاعباً أو مدرباً.

ومنذ عودته لمباشرة مهامه بشكل طبيعي، تغيرت تصرفات ميهاليوفيتش، ولئن حافظ على تصريحاته الحادة في المؤتمرات الصحافية، إلا أنّه أصبح هادئ الطبع وهو يوجه لاعبيه على بنك الاحتياط.

كما عبّر المدرب الصربي عن استعداده لمساعدة إحدى المشجعات التي وجهت نداء بعد أن استحال عليه التنقل إلى ملعب "دل لارا"، لأنها تعاني من مشكل في البصر، وبعد رحيل العائلة التي كانت تساعدها للتوجه إلى الملعب ومساندة بولونيا.

وقال ميهايلوفيتش، خلال مؤتمر صحافي: "تجربتي مع المرض علمتني أن أكون أكثر تعاوناً وتحفزني لمساعدة من يستحق ذلك، سأحاول أن أطبق كل ما تعلمته من هذه المحنة على أرض الواقع".

كرة عربية

التحديثات الحية

هل سيظهر غلام ضد بولونيا؟ مدرب نابولي يُجيب

وتابع سنيسيا حديثه عن المشجعة التي وجهت نداء، وقال: "شانتال اسم مميز، سأكون مسروراً بالتواصل معها. من الجيد أيضا أننا نجد أشخاصاً مولعين بفريق بولونيا إلى هذا الحد، سنبحث عن الطريقة المثالية من أجل إسعادها خلال الأيام القادمة وتحقيق رغبتها".

وقد تفاعلت جماهير بولونيا مع تصريحات مدرب الفريق، الذي بات محبوباً في المدينة بسبب حرصه على قيادة الفريق إلى أفضل المراتب ودفاعه المستميت عن اللاعبين.