مدرب الجزائر يكشف لـ"العربي الجديد" كواليس مثيرة عن تأهل إيمان خليف

كشف مدرب منتخب الجزائر للسيدات في رياضة الملاكمة، عبد الهاني كنزي، عن كواليس تحضيرات إيمان خليف لنزال الدور ربع النهائي أمام المجرية، آنا لوكا هاموري، بفئة أقل من 66 كيلوغراماً ضمن فعاليات أولمبياد باريس 2024، وذلك بعد الحملة العنصرية التي تعرضت لها خلال الأيام الأخيرة من قبل مسؤولين وبعض المشاهير عبر مواقع التوصل الاجتماعي ووسائل إعلام دولية، شككوا في جنسها، إلى درجة وصفها بـ"رجل متحول جنسياً"، مثلما جاء في صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وأكد كنزي في تصريحات خصّ بها "العربي الجديد" عبر الهاتف من العاصمة الفرنسية باريس، مساء السبت، أن الملاكمة إيمان خليف، بعد تأهلها على حساب المجرية هاموري وضمانها الميدالية البرونزية على الأقل، وجهت الآن كل تركيزها صوب تحقيق الميدالية الذهبية، وهذا سيمرّ قبل ذلك عبر تجاوز البطلة التايلاندية جانافاغ سوانافاغ في نزال نصف النهائي المقرّر بينهما يوم الثلاثاء المقبل.

وقال كنزي في تصريحاته عن موقف إيمان خليف من الحملة التي تعرضت لها خلال الأيام الماضية: "صحيح لم نفهم سبب هذه الحملة التي تعرضت لها إيمان خليف، ما نعرفه أن هناك أطرافاً كانت ضد هذه الملاكمة ولم يرغبوا في رؤيتها تتألق في هذه الأولمبياد والذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة، يُمكن القول إن إيمان تأثرت في البداية، لكن عندما رأت التعاطف والدعم الذي تلقته خصوصاً من قبل الجماهير الجزائرية وكذلك مسؤولي البلاد، دفعها هذا إلى تقديم مستوى قوي وأسهم في ظهورها بكامل تركيزها بنزال الدور ربع النهائي".

وأضاف: "التأهل يُعتبر فخراً للبطلة إيمان خليف وكذلك للرياضة الجزائرية وبالخصوص الملاكمة بفئة السيدات، هذا نِتاج تعب لسنوات عديدة، الحمد لله أن إيمان خليف كلّلت تضحيتها وتفانيها في العمل بميدالية برونزية على الأقل، لكن هدفنا الأول يبقى الميدالية الذهبية، وهذا الإنجاز وضعناه نُصب أعيننا حتى قبل القدوم إلى باريس، يبقى الأكيد أن خليف لحد الآن كتبت تاريخاً وأصبحت أول ملاكمة عربية وأفريقية تُتوج بميدالية أولمبية، وهذا شرف لها وللجزائر".

وأردف كنزي: "كل الفضل في ما وصلت إليه إيمان خليف يعود لها، لأنها ضحّت وعانت كثيراً طوال السنوات الماضية، الآن هي تحصد ثمار ذلك، وهذا كله لا يُنسينا وقفة الدولة الجزائرية، وفي مقدمتها الرئيس عبد المجيد تبون بالتحديد، فقد حرص شخصياً على دعم هذه البطلة منذ الألعاب المتوسطية في وهران عام 2022، لأنه كان يرى فيها مشروع بطلة أولمبية قادمة وقادرة على تشريف بلدها".

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

وسائل إعلام وصحافيون من الجزائر يحشدون إمكانياتهم للدفاع عن خليف

وختم كنزي تصريحاته: "فرحتها بالتأهل للنصف النهائي ستنتهي هذه الليلة، بحيث هي ستنطلق في رحلة التركيز على مواجهة البطلة التايلاندية ونتمنى أن يتحقق الفوز، وسبق لإيمان خليف أن فازت عليها في بطولة العالم الأخيرة، ثم محاولة التتويج بالذهب، وهدفنا يبقى إسعاد الجماهير الجزائرية، وكذلك العربية".