اتخذ النادي الأفريقي التونسي في الأيام القليلة الماضية قراراً غير متوقع بإقالة المدير الفني الفرنسي للفريق، جون ميشال كافالي، بعد 3 أسابيع فقط من التعاقد معه لأسباب فنية وفقاً لما ورد في البيان الرسمي، وقد خلفه في المهمة المدرب السابق لمنتخب "نسور قرطاج" منذر الكبير.
وخلافاً لما نشره النادي حول فسخ العقد بشكل ودي مع كافالي، كشف مصدر مقرب من الأخير في تصريح لـ"العربي الجديد"، الأربعاء، أن الأمر لم يحدث حتى الآن بشكل رسمي وأن المدرب الفرنسي لا يزال مقيماً في تونس وهو ينتظر حصوله على المستحقات المادية التي ينص عليها العقد في حال فسخه من طرف إدارة النادي.
وأضاف المصدر نفسه أن جون ميشال كافالي مَنح، الأربعاء، آخر أجل للنادي الأفريقي من أجل الحصول على القيمة المادية المتفق عليها، إذ يصر المدرب الفرنسي على حصوله نيله رواتب 3 أشهر مقابل فسخ عقده، وينتظر الاجتماع بالمسؤولين في الفريق للاتفاق حول كل الأمور وإنهاء الارتباط رسمياً بالنادي، قبل مغادرة تونس والعودة إلى بلده فرنسا.
ويبدو كافالي مستعداً لكل السيناريوهات القانونية إذا أخل الأفريقي بواجباته تجاهه، إذ سيتجه في هذه الحالة إلى تقديم شكوى ضد الفريق لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وهو ما يسعى رئيس النادي، يوسف العلمي، إلى تفاديه، بما أن الفريق لا يزال تحت طائلة عقوبة المنع من التعاقدات بسبب نزاعات مع عدد من لاعبيه ومدربيه السابقين.
ولم يقد كافالي النادي الأفريقي في أية مباراة رسمية، وفي الوقت الذي كان يستعد فيه المدرب الفرنسي إلى تحضير اللاعبين لعودة نشاط بطولة الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم، مطلع شهر مارس/ آذار المقبل، صدمه مجلس الإدارة بإقالته، حيث أكد مصدر من داخل الأفريقي في تصريح سابق لـ"العربي الجديد"، أن أسلوب تدريبات كافالي ليست متطورة وأن اللاعبين أنفسهم عبروا عن عدم ارتياحهم لطريقة عمله، وهو ما عجّل برحيل عن قلعة "الأحمر والأبيض" بعد 3 أسابيع فقط من وصوله.
وخاض صاحب الـ(67) سنة عديداً من التجارب التدريبية من قبل في أوروبا وأفريقيا، وأبرزها قيادة منتخب الجزائر سنة 2006، بالإضافة إلى عديد من التجارب الأخرى في العالم العربي، أبرزها مع نادي الوداد البيضاوي المغربي والهلال السوداني ومولدية وهران واتحاد العاصمة بالإضافة إلى الاتحاد السكندري المصري، كما قاد عديد الأندية الفرنسية، مثل ليل وأجاكسيو وأولمبيك نيم.