مدرب أوغندا لـ"العربي الجديد": قادرون على تجاوز الجزائر والتأهل لكأس العالم

23 نوفمبر 2023
يسعى المنتخب الأوغندي لمفاجأة منتخب الجزائر (الأناضول)
+ الخط -

شهدت التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026، انطلاقة قوية للمنتخب الجزائري في المجموعة السابعة بانتصارين على الصومال داخل الديار، ثم العودة بكامل النقاط من مابوتو أمام موزمبيق، وفي مجموعة تضمّ كذلك غينيا، أوغندا وبوتسوانا.

وتحدث لـ"العربي الجديد" البلجيكي، بول بوت، مدرب منتخب أوغندا، منافس الجزائر في هذا السباق، عن نظرته لنتائج أول جولتين من هذه التصفيات، مشيداً بالمنتخب الجزائري، ولم يستبعد منتخب "الرافعات" من المنافسة على تأشيرة التأهل للعرس العالمي المقرر في أميركا، كندا والمكسيك.

وقال بول بوت في تصريحاته: "المنتخب الجزائري أثبت نياته مبكراً، بعد نجاحه في حصد انتصارين متتاليين مكّناه من تصدر المجموعة بفارق 3 نقاط عن بقية الملاحقين. أكد المنتخب الجزائري بعد تخطيه الصومال والموزمبيق أنه المرشح الأبرز ضمن هذه المجموعة، وإن كان مشوار التصفيات لا يزال طويلاً، وكل شيء ممكن أن يحدث، ولا سيما مع التغيرات الحاصلة في خريطة كرة القدم الأفريقية، إذ لم تعد هناك فروقات بين المنتخبات الكبيرة وتلك التي توصف بأنها صغيرة".

وأضاف المدرب قائلاً: "يكفي العودة لبعض النتائج المحققة، على غرار تصدر منتخب جزر القمر لمجموعته التي تضم منتخبين لديهما تقاليد كبيرة، وأعني غانا ومالي، دون نسيان النتائج المفاجئة ضمن مجموعتنا على غرار فوز منتخب بوتسوانا على غينيا، في نتيجة كانت الجزائر المستفيد الأكبر منها".

وقال المدرب السابق لنادي اتحاد العاصمة الجزائري: "بخصوص المنتخب الأوغندي الذي أشرف على تدريبه منذ عدة أسابيع فقط، فقد كانت البداية مقبولة نوعاً ما بعد حصدنا ثلاث نقاط في تنقلين، إذ تمكّنا من تحقيق انتصار خارج القواعد أمام منتخب الصومال بهدف نظيف، وكنّا نستحق التعادل على الأقل أمام منتخب غينيا الذي سجل في مرمانا في الوقت بدل الضائع من مخالفة أهداها الحكم إلى الفريق المنافس، وهنا وجب التعريج على المستوى الكارثي للتحكيم الأفريقي الذي يسبب بأخطائه المتواصلة تغيير نتائج المباريات، وهو ما أراه غير مقبول في تصفيات مهمة كهذه مؤهلة لنهائيات كأس العالم".

وأشار بول بوت أيضاً: "لم يكن لدي الوقت لمتابعة لقاءَي الجزائر بسبب انشغالي بمباراتَي منتخب أوغندا، ولكن حسب الأصداء التي بلغتني، فقد قدم أشبال بلماضي لقاءً قوياً أمام منتخب الموزمبيق خارج الديار، وفي ظروف صعبة بالنسبة إلى الجزائريين، الذين حسموا النتيجة لصالحهم بفضل نوعية اللاعبين الموجودة، فمن يمتلك أسماءً على شاكلة رياض محرز، بإمكانه أن يفوز على أي منتخب. لقد توقعت أن يواجه المنتخب الجزائري متاعب في لقائه الثاني بعد نجاح الموزمبيق في العودة بالانتصار من بوتسوانا خلال الجولة الأولى، ولكن الخبرة مكنتهم من حسم هذا الموعد المهم".

وتابع حديثه قائلاً: "المنتخب الجزائري قريب إلى قلبي، بحكم عملي هناك، كذلك فإنني معجب للغاية بلاعبيه، سواء الأسماء المعروفة والمخضرمة في صورة محرز وفيغولي وماندي وسليماني أو الشباب الذين انضموا أخيراً، على غرار شعيبي، مسجل الهدف الأول في مرمى موزمبيق، دون نسيان مهاجم سانت غيلواز، أمين عمورة، الذي يقدم مستويات باهرة، سواء مع ناديه أو المنتخب الجزائري".

وقال أيضاً: "لن أركن للراحة، وسأكتفي بزيارة عائلتي في بلجيكا ليومين فقط أو ثلاثة، على أن أعود بعدها مباشرة إلى أوغندا من أجل الشروع بالعمل من جديد. صحيح أننا غير معنيين بكأس أفريقيا،  ولكنني اتفقت مع اتحاد الكرة في هذا البلد على التكوين والاهتمام بالكرة المحلية، على أن أكون ملزماً بإعداد تشكيلة جيدة تحسباً للجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات المونديال، خصوصاً أننا سنكون على موعد لاستقبال مناسبتين، بوتسوانا وبعدها الجزائر، وفي حال النجاح في حصد انتصارين متتاليين، قد ندخل سباق المنافسة على التأشيرة المؤهلة للمونديال بقوة".

وختم بول بوت حديثه قائلاً: "كأس أفريقيا منافسة معقدة، وحسب الخبرة التي أمتلكها بحكم إشرافي على عدة منتخبات، سيكون من الصعب التكهن بهوية الفائز باللقب المقبل، وإن كنت أرشح من أربعة إلى خمسة منتخبات، بداية بالبلد المنظم، ساحل العاج، مروراً بالسنغال، حاملة اللقب، والمغرب صاحبة المشوار المذهل في المونديال، ومصر التي لعبت نهائي النسخة الماضية، دون نسيان الجزائر بطبيعة الحال، وكذلك منتخب بوركينافاسو الذي كتبت معه سابقاً التاريخ".

المساهمون