مدربو الأندية الكبرى: أوقفوا الحرب على أوكرانيا
هاجم المدرب الإسباني، بيب غوارديولا، المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الإنكليزي، الاجتياح الروسي لأوكرانيا، فيما أبدى الأرجنتيني دييغو سيميوني، حزنه الشديد، في حين أكد الإيطالي كارلو أنشيلوتي، أسفه مما يحدث في أوكرانيا.
ودافع غوارديولا عن رد فعل نجمه الأوكراني، أليكس زينتشينكو، بقوله في المؤتمر الصحافي، الجمعة: "لقد تحدثت معه، وما يحدث في بلده مصدر للقلق، إنه قوي بشكل لا يصدق، ورجل ذكي أيضاً، والأمر ليس سهلاً عليه، وأنا متفهم لما قام به".
وتابع "ماذا سيفعل أي شخص في الخارج في حال قام أحدهم بمهاجمة المملكة المتحدة؟ ما حدث في يوغوسلافيا. لم يفعل أحد شيئاً، هناك العديد من الحروب حول العالم، وهذا أمر مؤسف، والأبرياء سيموتون، عندما يريدون فقط العيش بسلام".
وأضاف "في جميع أنحاء العالم المواطن يريد منزلاً، والنوم بشكل جيد، والحصول على طعام، ومشاهدة الأفلام، والتواصل مع الأحبة. عندما لا تكون متورطاً يهاجمون بلدك. الأبرياء يدفعون الثمن الرهيب، بسبب قرارات شخص أو شخصين".
وأردف "ما زلنا لا نعرف ما حدث في الماضي، لكن انظروا إلى ما يحدث في سورية، وهناك أماكن كثيرة، في النهاية القوي يقتل الضعيف، وهذا مصدر القلق، وأنا أدعم ما قام به زينتشينكو، ومن الممكن أن يحدث في بلدي ما حدث في أوكرانيا".
وتأتي تصريحات المدرب الإسباني، بيب غوارديولا، بعدما قام النجم الأوكراني، أليكس زينتشينكو، بتوجيه رسالة مباشرة إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تمنى فيها رؤيته "يموت بأبشع طريقة"، بسبب قراره بإعلان الاجتياح العسكري لبلده.
بدوره، قال مدرب نادي أتلتيكو مدريد، الأرجنتيني دييغو سيميوني، لدى سؤاله حول وضع الحرب الراهنة في أوكرانيا "نحتاج ونرغب في السلام وسنناضل جميعا من أجل تحقيق السلام في العالم. الوضع يسبب لي حزنا شديدا لأنه من الصعب للغاية في الوقت الراهن إمكانية تذكر أوقات بعيدة من الحرب. نحتاج ونرغب في السلام وسنناضل جميعا من أجل تحقيق السلام في العالم".
وأضاف سيميوني في المؤتمر الصحافي، الجمعة قبل مباراة السبت أمام سيلتا فيغو على ملعب "واندا ميتروبوليتانو": "في ما يتعلق بكرة القدم، من الواضح أنها لا ترتبط على الإطلاق بما يحدث ونأمل في إمكانية أن نتحلي بالطمأنينة.
أما الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب نادي ريال مدريد، فأبدى أسفه للاجتياح الروسي على أوكرانيا، الذي ذكره بقصص الحربين العالميتين اللتين، خاصة أن جده ووالده شاركا فيهما، مؤكدا أن "الحرب رعب" وتمنى أن يتم حل هذه الأزمة في أوكرانيا قريباً.
وصرح المدرب الإيطالي "من الغريب للغاية أن يحدث هذا في 2022، لكنه يحدث للأسف. علينا أن نفكر في أن حياتنا تتغير وعسى أن يتم حل (الأزمة في أوكرانيا) قريباً جداً، لأنه في الحقيقة من الغريب للغاية التفكير في أن هذا سيحدث في عام 2022".
وأوضح "لقد عشت ذلك شخصيا من قبل لأن جدي كان في الحرب الأولى ووالدي في الثانية وأخبروني بأشياء كثيرة. إنه حقا رعب. لقد تحدثت مع الحارس أندري لونين، وكذلك رئيس النادي لنظهر له تضامنا، ونعلم أنها لحظة عصيبة بالنسبة له. الحرب مروعة وينبغي أن يكون النادي بأكمله قريبا ويظهر له كل حبنا".
كما أقر مدرب الريال بأنه يرى لونين في حالة معنوية سيئة ويعتقد أن الوقت الذي يقضيه في التدريب يساعده في محاولة تناسي الأزمة، موضحا "ليس لديه الروح التي كان يحظى بها من قبل، يشعر بالقلق لأنه بعض أحبائه يعيشون قرب كييف، والدته وأصدقائه، ومن الطبيعي أنه يكون قلقا للغاية".
واختتم أنشيلوتي حديثه "ما يحدث يؤثر على روح لونين، لكنني أعتقد أن التدريب يساعده في عدم التفكير في هذه الأشياء طوال الوقت. إنه جاد ومحترف في التدريب مع أنه من الواضح أن كل هذا يؤثر عليه".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
