روت المدربة الهولندية لمنتخب سيدات أيرلندا، فيرا باوف، تفاصيل مرعبة عن كرة القدم في بلادها، بعدما كشفت عن تعرضها للاغتصاب والاعتداء الجنسي، من قبل 3 رجال يعملون في اللعبة، عندما كانت لاعبة، معربة عن أسفها بسبب عدم تعامل الاتحاد المحلي في بلادها، مع اتهاماتها بشكل صحيح.
وقامت فيرا باوف بنشر بيان على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الجمعة، جاء فيه: "على مدى 35 عاماً، أبقيت هذا سراً عن بقية العالم، وعن عائلتي، وعن زميلاتي ولاعباتي. حتى المقربين مني لا يعرفون عن هذا الاغتصاب الذي ارتكبه مسؤول مهم في الكرة القدم عندما كنت لاعبة شابة".
وتابعت: "في وقت لاحق، كنت هدفاً لهجومين آخرين من قبل رجلين آخرين. كان الثلاثة وقتها يعملون في كرة القدم الهولندية. فقط أولئك الذين أثق بهم كانوا يعرفون قبل اليوم الاعتداء الجنسي المنهجي، وإساءة استخدام السلطة، والتنمر، والترهيب، والعزلة التي واجهتها كلاعبة ومدربة للمنتخب في كرة القدم الهولندية".
وأردفت: "على مدى السنوات القليلة الماضية، حاولت التأكد من أن يجري التحقيق في هذه القضية بطريقة عادلة ومنصفة من قبل سلطات كرة القدم الهولندية ولكن دون جدوى. فضل بعض الأشخاص عدم الإعلان عن هذا الاغتصاب والاعتداءات الجنسية بدلاً من أن يقدموا لي الدعم الذي أحتاجه للحديث عن هذه القصة".
واختتمت باوف التي منحت وساماً فخرياً من الاتحاد الهولندي في عام 2017 بيانها "لم يعد بإمكاني التزام الصمت"، مؤكدة بأنها قامت بتقديم شكوى رسمية إلى الشرطة الهولندية لفتح تحقيق في القضية.
من جهته، أكد الاتحاد الهولندي أنه "مصدوم جداً من الأحداث التي وصفتها لنا فيرا خلال محادثة العام الماضي"، وأنه عهد بعد ذلك بإجراء تحقيق إلى هيئة مستقلة، مع تقديمه اعتذاراً رسمياً لمدربة منتخب أيرلندا.
وسلطت الهيئة الضوء على عدد من الأخطاء في الطريقة، التي جرى بها التعامل مع الهجمات، التي تعرضت لها باوف وحقيقة أن الاتحاد "لم يتفاعل بسرعة كافية مع التنبيهات الأولى التي قدمتها باوف بشأن التصرفات الجنسية غير اللائقة في عام 2011".
This has been the toughest thing in my life but, finally, I'm ready to move on and be proud of who I am
— Vera Pauw (@verapauw) July 1, 2022
Vera 💚 pic.twitter.com/27v25nFViP