ودّع لبنان بطولة كأس آسيا 2023 لكرة القدم بعد خسارته أمام طاجيكستان بنتيجة 1-2 في الجولة الثالثة من دور المجموعات، ليحتل المركز الأخير بعدما تعادل مع الصين 0-0 وخسر أمام قطر المستضيفة 0-3، وهنا علّق المدرب اللبناني محمد الدقة على هذا الفشل الجديد في تجاوز الدور الأول في ثالث مشاركة بالبطولة.
وقال المدرب الوطني محمد الدقة في تصريح لـ"العربي الجديد": "يمكننا القول إننا فوتنا فرصة تاريخية للتأهل إلى الدور الثاني للمرة الأولى بتاريخنا. كنّا ضمن مجموعة سهلة للغاية، فلا العنابي هو نفسه كما كان قبل سنوات عندما فاز باللقب وكان يستعد لاستضافة كأس العالم، وكان في أوجه الفني، ولا منتخبا الصين وطاجيكستان أفضل منا بشيء، الجميع أفضل منا بالمنشآت والدوريات طبعاً، ولكن باستثناء أكرم عفيف الذي تفوق علينا بموهبته، كلّ من واجهنا من لاعبين في البطولة لا يمتلكون المهارات أو السرعات، خصوصاً المنتخب الصيني المتواضع جداً جداً".
وأضاف الدقة، الذي كان مساعد مدرب منتخب لبنان في كأس آسيا 2019: "سبب إخفاقاتنا الدائمة عامل التخطيط السليم. نحن في لبنان نلعب كرة القدم كتصريف أعمال موسمي دون رؤية أو تخطيط ومن ثم تقييم وتصحيح للوصول إلى النجاح يوما ما، أما السبب الثاني فهو انعدام المنشآت العشبية القانونية".
وتابع مدرب نادي الصفاء السابق قائلاً: "السبب الثالث ضعف مستوى الدوري فنياً وبدنياً وتكتيكياً وتسويقياً. نحن هواة طوال العام ومن ثم نخرج لنواجه منتخبات محترفة على الأقل لوجستياً، في حين أن السبب الرابع يتمثل في عدم وجود قاعدة عمرية تتدرج للوصول إلى القمة بعد سنوات في منتخبات الرجال. نحن نستعطي قطر أو الإمارات أو السعودية لخوض مباراة ودية أو معسكر مجاني. على سبيل المثال، بالأمس تعادل منتخبنا للشباب مع الإمارات فاحتفل اللاعبون بالتعادل ودياً، هذا خطر كبير على العقلية للاعب منتخب واعد".
وتطرق الدقة بعدها إلى سبل المعالجة وقال: "الحلول صعبة ومعقدة، نحن بحاجة إلى منشآت ووضع الشخص المناسب بالمكان المناسب إدارياً وفنياً، من ثم يبدأ التخطيط السليم وفرز ميزانيات منطقية كافية لتأمين الاحتكاك والمشاركات الخارجية ودياً. نحن نحتاج إلى دوري قوي عماده 8 أندية تلعب 3 مراحل على منشآت عشبية قانونية بحضور جماهير تهز المدرجات كما في المباريات الدولية".
وختم محمد الدقة حديثه بالقول: "هرمنا ونحن ننادي بضم المنتخب الأولمبي إلى الدوري العام مع تأمين مدرب عالي المستوى على أن يلعب الأولمبي كفريق بالدوري دون احتساب نتائجه لتأمين الاحتكاك. تعويض كبار السن عند تغيير الجلد وتخفيض معدل الأعمار هو ما نحتاجه حالياً، أما موضوع التهديف واللياقة البدنية فكلها عناصر أساسية مرتبطة بشكل الدوري والمنشآت التي نلعب عليها".