محرز على خطى الأسطورة طارق ذياب.. والهدف إعادة أمجاد الأهلي السعودي

28 يوليو 2023
يأمل محرز بتحقيق النجاح مثلما فعل طارق ذياب (العربي الجديد/الحساب الرسمي للأهلي السعودي)
+ الخط -

قرر النجم الجزائري، رياض محرز، إنهاء مسيرته مع نادي مانشستر سيتي الإنكليزي، بعدما وافق على عرض الأهلي، الذي انتقل إليه بشكل رسمي، في صفقة كبرى للغاية، ستشكل إضافة إلى الكرة السعودية بشكل خاص والعربية بشكل عام.

ويأتي رياض محرز إلى الأهلي السعودي محملاً بالخبرة الضخمة، التي اكتسبها في مسيرته الاحترافية بمنافسات الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، الذي صنع فيه قائد "محاربي الصحراء" تاريخه، بعدما حقق اللقب مع مانشستر سيتي ومع ليستر سيتي.

رياض محرز ليس نجماً عادياً في سماء الكرة العالمية، فالجزائري حقق جميع الألقاب الممكنة مع مانشستر سيتي، بالإضافة إلى نيله لقب كأس الأمم الأفريقية، والمشاركة في بطولة كأس العالم، رغم غيابه عن مونديال قطر 2022، نتيجة عدم قدرة "الخضر" بالتأهل إلى العرس العالمي.

لكن خطوة رياض محرز تشبه إلى حد كبير ما فعله أسطورة منتخب تونس ونادي الترجي السابق، طارق ذياب، الذي كان أحد أمهر اللاعبين في حقبة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، وراقبته أعين الكثير من الكشافين، إلا أنه فضل حينها اللعب في صفوف الأهلي السعودي.

ويشبه رياض محرز الأسطورة طارق ذياب بطريقة اللعب، فكلاهما يمتلك القدرة على التحكم بالكرة بطريقة رائعة للغاية، والجماهير لا تنسى ما فعله التونسي في الملاعب السعودية مع الأهلي. لذلك فإن الطريق اليوم مفتوحة أمام الجزائري لمواصلة نثر سحره.

طارق ذياب توج بجائزة الكرة الذهبية لأحسن لاعب أفريقى عام 1977، ولعب أساسياً في المنتخب التونسى لمدة 11 عاماً من 1978 إلى 1989، وكان أحد نجوم "نسور قرطاج" نهائيات كأس العالم 1978، ودورة الألعاب الأولمبية في كوريا الجنوبية 1988، بعدما أحرز 3 أهداف اثنان منهما في شباك المغرب والآخر في السويد.

وانضم طارق ذياب إلى صفوف الأهلي عام 1978، واستمر مع الفريق السعودي لمدة 10 أعوام، خطف فيها الأنظار إليه، وجعل الجماهير تردد اسمه حتى يومنا هذا، حيث يحظى بالاحترام الشديد، لما فعله مع أحد أعمدة الكرة السعودية.

ويبدو الطريق مفتوحاً أمام رياض محرز لحمل شعلة الأسطورة طارق ذياب مع الأهلي السعودي، والهدف إعادة أمجاد الفريق في الموسم الجديد، بعدما غاب في الموسم الماضي عن الأضواء، بسبب هبوطه إلى دوري الدرجة الثانية.

رياض محرز أمام امتحان جديد في مسيرته، والأولوية هي قدرته على الانسجام سريعاً مع الأهلي السعودي، ومواصلة كتابة التاريخ في مسيرته الاحترافية، التي لا يمكن لأحد من الجماهير الرياضية أن تنسى ما فعله في "البريميرليغ" خلال السنوات الماضية.

المساهمون