مبادرة فلسطينية لتدريب الأطفال النازحين في مواصي خانيونس على كرة القدم

12 اغسطس 2024
حرص الاتحاد الفلسطيني على توفير الألبسة الرياضية للأطفال (الاتحاد الفلسطيني/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يطلق مبادرة لتدريب الأطفال النازحين في مواصي خانيونس على كرة القدم، بهدف الحفاظ على المواهب الكروية وصقل شخصياتهم.
- المبادرة تهدف إلى التفريغ النفسي للأطفال من عمر 9-13 عاماً، وتشكيل نسيج اجتماعي ورياضي جديد، رغم تعقيدات الحصار والعدوان.
- المشروع يشمل توفير الألبسة والمستلزمات الرياضية، وإنشاء ملاعب تدريب جديدة في قطاع غزة، مع تخصيص مدربين لكل ملعب، بهدف انتشار المبادرة في جميع مناطق النازحين.

يعمل الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، على تحدي الظروف المأساوية، التي خلّفتها حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزّة، من خلال بدء العمل على إحياء النشاط الرياضي والكروي، بعد توقفه منذ بداية العدوان الإسرائيلي، عبر إطلاق مبادرة تدريب الأطفال النازحين في مواصي خانيونس على كرة القدم.

وتهدف المبادرة إلى الحفاظ على المواهب الكروية الناشئة، والتفريغ النفسي عن الأطفال من عمر 9-13 عاماً، وصقل شخصية الأطفال من النواحي الكروية والتربوية السليمة، وتشكيل نسيج اجتماعي ورياضي جديد للأطفال النازحين، والحفاظ على نموهم وصحتهم. وأكد الموقع الرسمي للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، مساء الأحد، حرصه على توفير الألبسة الرياضية للأطفال الملتحقين بالمبادرة، بعدما قام بتوزيعها عليهم، إضافة لتوفير بعض المستلزمات الرياضية الأخرى رغم كلّ تعقيدات الحصار والعدوان، إذ تحدّت طواقم الاتحاد العاملة في قطاع غزّة الظروف، وعملت بكل جهودها لإدخال الفرحة والبسمة على وجوه الأطفال، والإعداد لجيل كروي قادم سيمثل فلسطين في المستقبل.

وبدأت الفكرة بفعل وجود عدد كبير من الأطفال المنتسبين للأكاديميات والنوادي في مخيمات النزوح، بالإضافة لعدد كبير من المدربين الحاصلين على شهادات التدريب من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وقال الاتحاد الفلسطيني في هذا الصدد: "كانت الرؤية استغلال المساحات الواسعة في منطقة المواصي، التي يحضر فيها عدد كبير من خيام النازحين، وتضمُّ عدداً كبيراً من الأطفال داخلها". وشكّلت الرياضة والمنافسة، مصدر تفريغ لأكثر من 80 طفلاً انضموا في المرحلة الأولى من المبادرة، بمحاولة من القائمين لاستغلال الهدوء المتقطع وتوقف القصف خلال ساعات اليوم، لإجراء التدريبات خلال ثلاثة أيام أسبوعياً، بواقع ساعتين لكل يوم، ليضيف الاتحاد الفلسطيني للعبة: "رغم الإمكانيات الشحيحة في ظل الحصار، فإن الإصرار على تنفيذ المشروع تجاوز كل المعوقات، كما جاء بمباركة الأهالي في المخيمات، حيث أقيمت ملاعب التدريب الترابية بين خيام النازحين".

ويعمل القائمون على المشروع حالياً، على إنشاء ملاعب تدريب أخرى في مناطق جديدة من قطاع غزة، وتخصيص مدرب لكلّ ملعب، وتوفير بعض المستلزمات الرياضية من كرات وأقماع تدريب، بالإضافة إلى البحث عن مواقع جديدة لتنفيذ المبادرة، فالهدف هو أن تنتشر في جميع مناطق النازحين في القطاع.

المساهمون