لم تمر تصرفات النجم الفرنسي كيليان مبابي في المباريات الأخيرة سهلة على وسائل الإعلام والجماهير، إذ اتصفت بفقدانه التحكم في أعصابه بعد أي تعثر وردود فعل تدلّ على الكِبر، وهذا ما أغضب حتى بعض اللاعبين السابقين.
وأشارت صحيفة "فوت ميركاتو" الفرنسية، الاثنين، إلى ردة فعل مبابي بعد التعادل في مباراة الدوري أمام ليل، حين بدا غاضباً وكان يشير بيديه علامة على عدم رضاه على الأداء المقدم من زملائه، في وقت لم ينجح هو الآخر في تسجيل أكثر من هدف جاء عبر ركلة جزاء.
وكان نجم المنتخب الفرنسي السابق سمير ناصري أول المحتجين على ردة فعل مبابي في مباراة دوري الأبطال ضد بوروسيا دورتموند، حينها طلب المدرب لويس إنريكي من لاعبيه الحفاظ على نتيجة التعادل المؤهلة للدور ثمن النهائي، فتراجع اللاعبون للخلف وتركوا المجال للنادي الألماني، وهذا ما لم يرق لمبابي الذي حرص على إبداء عدم رضاه عن الأداء.
وعاد المحلل الفرنسي المثير للجدل دانيال رايولو لانتقاد مبابي مباشرة بعد التعادل أمام ليل، وعلق على تصرفاته: "أرقام مبابي مقارنة بما ننتظره منه تبقى متوسطة، كيليان سيئ في عدة مباريات، وهذا الأمر من المفترض ألا يحدث، بل أصبح لا يطاق".
وأشار المحلل إلى أن تصرفات النجم العالمي أمست اليوم تثير جدلاً وسط الفريق وقلق زملائه الذين سئموا منه، لدرجة أن الخلاف بدا واضحاً لدى الإعلام بينه وبين المدرب لويس إنريكي، وهذه قضية جديدة ربما ستشهد فصولاً كثيرة في الفترة المقبلة.
وبالعودة إلى قضية مبابي والمدرب الإسباني، خرج الأخير بتصريح ناري رداً على الأخبار التي تفيد بأن المهاجم الفرنسي هو صاحب القرار في "الباريسي"، وبيّن من خلاله أنه هو المسؤول الأول والأخير عن التشكيلة، وذلك بغض النظر عن أهمية نجمه في التشكيلة والنجومية التي بلغها خلال السنوات الأخيرة.
وسيكون من الضروري إيجاد حل لقضية مبابي التي تتنامى مشاكله بشكل مستمر، بما أن نادي باريس سان جيرمان يحتاج جهود الجميع، وتركيز اللاعبين مهم من أجل تخطي عقبة فريق ريال سوسييداد الإسباني في الدور ثمن نهائي لمنافسات دوري أبطال أوروبا.