- بعد رحيل نجوم كبار مثل ميسي ونيمار، تصدر مبابي المشهد كالنجم الأول للفريق، مظهرًا قدرته على التأثير داخل الملعب وخارجه بمواقف قوية وتصريحات حاسمة.
- رغم التحديات، بما في ذلك التعامل مع قرارات المدرب لويس إنريكي التي أثرت على مشاركاته، استطاع مبابي الحفاظ على مستواه التهديفي، مقتربًا من لقب أفضل هداف بالدوري للمرة السادسة بتسجيله 26 هدفًا.
ساهم المهاجم كيليان مبابي (25 عاماً) في حصد باريس سان جيرمان لقب الدوري الفرنسي لكرة القدم للمرة 12 في تاريخه، بما أنّه كان حاسماً خلال معظم فترات الموسم، بفضل أهدافه وروحه المعنوية العالية التي ساعدت الفريق، بعد بداية موسم متعثرة نسبياً عندما لم يكن هدافُه أساسياً.
ويُعد موسم 2023ـ2024 مميزاً في مسيرة الهداف الفرنسي مع نادي العاصمة، بعدما أبعدته إدارة النادي عن التدريبات الجماعية بداية الموسم، بسبب رفضه تمديد عقده، في إجراء صارم يومها، إذ لم ينضم مبابي إلى الفريق سوى بعد بداية المنافسات الرسمية، ولكن دخوله كان قوياً بعدما سجل أهدافاً مهمة.
مبابي في دورٍ جديد
برحيل الأرجنتيني ليونيل ميسي وخاصة البرازيلي نيمار دا سيلفا، الذي انضمّ إلى نادي العاصمة صيف 2017 برفقة الهداف الفرنسي، بات مبابي النجم الأول للفريق هذا الموسم، بعدما كان هدافاً ضمن كوكبة من النجوم، كانوا يتحمّلون برفقته ضغط المباريات، ورغم ذلك أحسن التعامل مع المعطيات الجديدة، وظهر حاسماً على الميدان ومؤثراً خارجه بتصريحات ومواقف قوية، حين قال بعد الهزيمة أمام ميلان إن الفريق سيردّ خلال مواجهة نيوكاسل، ما يعني أنّه كان يلعب دور القائد ومصدر الثقة لزملائه.
ورغم حفاظ كيليان على مهاراته التهديفية العالية، فقد عاش مواقف غير معتادة، ولا سيما عندما كان المدرب الإسباني لويس إنريكي يبعده عن التشكيلة الأساسية أو يستبدله في بعض المباريات، وهو وضع لم يعهده مبابي سابقاً، إذ كان يشارك في كلّ المباريات ولا يترك الملعب إلا في حالات نادرة، ورغم أن ذلك يتعارض مع رغبة مبابي في خوض معظم المباريات بحثاً عن دعم أرقامه القياسية، إلا أنّه تعامل مع الموقف بإيجابية، ونجح في تصدر ترتيب الهدافين سريعاً، واقترب من تنصيب نفسه أفضل هداف في الدوري الفرنسي للموسم السادس توالياً، بعد أن سجل 26 هدفاً.