أسرار مثيرة وراء إقالة إنريكي من تدريب إسبانيا بعد الخسارة أمام المغرب

28 ديسمبر 2022
لويس إنريكي غادر المنتخب مباشرةً بعد الإقصاء (Getty)
+ الخط -

كشفت تقارير إعلامية إسبانية عن الأسباب الحقيقية التي دفعت الاتحاد الإسباني لكرة القدم إلى إقالة المدرب السابق، لويس إنريكي، بعد 48 ساعة فقط من إقصاء منتخب "لاروخا" من الدور ثمن النهائي لكأس العالم 2022، بعد الخسارة أمام المنتخب المغربي بركلات الترجيح.

ووفقاً لموقع "ريليفو" الإسباني، الثلاثاء، فإن الاتحاد الإسباني لكرة القدم قرّر فسخ عقده مع إنريكي من جانب واحد، من دون معرفة نيّة المدرب إن كان يريد الاستمرار أو الرحيل، وذلك بعدما تحوّلت العلاقة بين الطرفين من الثقة المطلقة إلى الحاجة للتغيير.

وأضاف الموقع أن قصة الخلاف بدأت قبل 3 أيام من انطلاق كأس العالم الذي أقيم في قطر، في الفترة الممتدة بين 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وحتى 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وذلك بعدما أبلغ إنريكي مسؤولي الاتحاد الإسباني قراره ببدء التواصل مع مشجعي منتخب "الماتادور" عبر قناته الشخصية على منصة "تويتش".

وعلى الرغم من الإشادة الكبيرة التي حظي بها إنريكي بعد قيامه بهذه الخطوة، لكنها لم تعجب المسؤولين في إسبانيا، إذ أقدم عليها دون الرجوع إليهم من جهة، ومن جهة أخرى فضّل التواصل مع المشجعين عبر حسابه الشخصي بدل حديثه عن طريق القنوات الرسمية.

وتقبّل رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، لويس روبياليس، في الأخير قرار إنريكي بدل التصعيد وتكرار ما حدث مع المدرب السابق، جولين لوبيتيغي، الذي أقيل قبل أيام قليلة من خوض "لاروخا" أولى مباريات مونديال روسيا 2018.

ولكن عاد إنريكي ليزعج المسؤولين الإسبانيين بعد ظهوره عبر قناته الشخصية على منصة "تويتش" في منتصف المونديال، بملابسه الشخصية بدل ارتداء البذلة الرسمية المخصصة للمنتخب الإسباني.

وعقّدت خسارة رفقاء سيرجيو بوسكيتس أمام المنتخب الياباني في الجولة الثالثة، علاقة مسؤولي الاتحاد الإسباني مع إنريكي، خصوصاً بعد ظهوره مجدداً عبر حسابه الشخصي وهو يلقي النكات، يُضاف إليه التوتر خلال المؤتمر الصحافي الخاص بمباراة "أسود الأطلس".

وختم في الأخير أن من بين الأسباب الرياضية التي تسبّبت في رحيل إنريكي وتعيين لويس دي لا فوينتي خلفاً له، هو فشله في تحقيق الهدف المسطّر في مونديال قطر، بالإضافة إلى عدم وجود "الخطة ب"، وأيضاً درجة هوسه بتمركز اللاعبين الذي انتهى بتقييد بعض اللاعبين على غرار بيدري.

وبدأ المنتخب الإسباني بقوة في مونديال قطر، بالفوز على كوستاريكا (7-صفر) ثم التعادل مع ألمانيا (1-1)، قبل الخسارة أمام اليابان (2-1)، إذ توقع عدد من اللاعبين والمسؤولين أن يقوم إنريكي بإجراء بعض التغييرات أمام المغرب، ولكنه كان متمسكاً بأفكاره ليتعرّض للإقصاء من دور الـ16 ويُعجّل برحيله.

المساهمون