ما موقف إيدير من المطالب الجماهيرية بإقالة مدرب تونس فوزي البنزرتي؟

12 أكتوبر 2024
البنزرتي مع جهازه الفني في ملعب رادس، أكتوبر 2024 (الاتحاد التونسي)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- طالب الجمهور التونسي بإقالة المدرب فوزي البنزرتي بعد خسارة منتخب "نسور قرطاج" أمام جزر القمر، لكن الاتحاد التونسي لا يخطط لإقالته حالياً بسبب ضيق الوقت قبل المباراة القادمة.
- قد تُجبر نتيجة المباراة المقبلة الاتحاد على تقييم أداء البنزرتي واتخاذ قرارات، لكن رئيس الاتحاد كمال إيدير قد يجد صعوبة في اتخاذ قرار مصيري بسبب تعيين البنزرتي بتنسيق مع جهات حكومية.
- يواجه الجهاز الفني تحديات مالية وإدارية، مما أثر على التواصل مع اللاعبين مزدوجي الجنسية، وأدى إلى احتجاجات على ظروف السفر والإعداد.

نادى عدد كبير من الجماهير التونسية بإقالة المدير الفني لمنتخب "نسور قرطاج"، فوزي البنزرتي (74 عاماً)، بعد الهزيمة المفاجئة ضد جزر القمر بهدف من دون رد، على استاد حمادي العقربي برادس، الجمعة، ضمن منافسات الجولة الثالثة من تصفيات بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، المغرب 2025، لكن ما موقف رئيس الاتحاد كمال إيدير يا ترى؟

وكشف مصدر مسؤول من هيئة التسوية التي تقود الاتحاد التونسي في حديث لـ"العربي الجديد"، السبت، أن فرضية إقالة البنزرتي في الوقت الحالي ليست مطروحة، خصوصاً أن المنتخب مقبل على لقاء ثان ضد المنافس نفسه، يوم الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة الرابعة، وبالتالي فإن عامل الوقت لن يسمح للمسؤولين باتخاذ هذا القرار.

ولم ينف المصدر أن نتيجة المباراة القادمة قد تُجبر هيئة التسوية على الاجتماع بالبنزرتي لتقييم أداء الجهاز الفني،  بعد مرور أربع مباريات من توليه المهمة، وربما اتخاذ بعض القرارات اللازمة، مشيراً في الآن ذاته إلى أن رئيس الهيئة، كمال إيدير، قد يكون عاجزاً عن اتخاذ قرار مصيري من هذا النوع، خصوصاً أن تعيين البنزرتي جاء بتنسيق بين وزارة الرياضة التونسية وشخصية مهمة في الدولة.

ويعمل الجهاز الفني للمنتخب التونسي في ظروف صعبة، إذ سبق لـ"العربي الجديد"، أن كشف عن تأثير الأزمة المالية على عمل البنزرتي، إذ قرر إيدير عدم تعيين خليفة لمحمد سليم بن عثمان في منصب مدير رياضي، ما خلّف صعوبات عديدة في التواصل مع اللاعبين الذين يحملون الجنسية المزدوجة، مثل محترف نادي ريال أوفيدو، هيثم حسن، الذي حاول البنزرتي السفر إلى إسبانيا خصيصاً من أجل التفاوض معه على حمل قميص منتخب تونس، لكنه واجه تعطيلات إدارية ومادية، حالت دون ذلك.

واحتج البنزرتي كذلك على ظروف السفر إلى المغرب لمواجهة غامبيا، الشهر الماضي، بعدما خلّف ذلك إرهاقاً لدى اللاعبين بسبب التأخير الذي حصل في موعد رحلة الذهاب، ما دفع هيئة التسوية إلى توفير طائرة خاصة تقلّ بعثة منتخب تونس إلى ساحل العاج، لكن المتابعين يرون أن كل هذه الأسباب لا تبرر المستوى السيئ الذي ظهر به منتخبهم في لقاء جزر القمر.

المساهمون