ما بعد البرازيل

29 سبتمبر 2022
المنتخب التونسي خسر 1-5 في الودية أمام البرازيل (Getty)
+ الخط -

أردتُ أن أستعيد الأنفاس بعد درس البرازيل، واقعياً الهزيمة منتظرة للفوارق الشاسعة بين المنتخبين، الفارق والخمسة هي المؤلمة، لم نستفد من درس غانا، نزلنا الميدان مرعوبين، العجز كان السمة الدارجة في هذه المواجهة. عجزنا عن إيقاف قوة الخصم... عجزنا عن التصرف في المباراة، وأحسست بازدواجية في تسيير المباراة، فلا نحن دافعنا بما نعرف، ولا نحن هاجمنا بما هو مطلوب، ولو كنت أنا جلال لبدأت بالعابدي، بن سليمان وسط، السليتي في اليمين والخزري قبل يوسف العائد من الإصابة.

المنتخب خاف من البرازيل، وهذا طبيعي أمام منتخب باريس والريال والبرسا وليفربول وتشلسي والسيتي. منتخب مصنف أول عالمياً، صاحب خمسة نجوم على القميص، لم يخسر منذ 15 شهراً، وقبلها فقط خسر من الأرجنتين وبلجيكا في 2018، منتخب واجه العرب 23 مرة وربح في 23، الخسارة بخمسة ثقيلة، ولكن منطقية لقوة الخصم وغيابنا في مواجهة باريس.

الآن كيف نستفيد من المواجهة ونجعل من سيئاتها حسنات؟ كيف نحولها من ضعف لقوة ومن خيبة لفرحة؟ أهم عناصر النجاح التحضير والكاستينغ يكون صحيحاً.. لازم نلعب على نقاط قوتنا، فكل مدربينا يلعبوا للحد من قوة المنافس، يجب اختيار التشكيل الأفضل بعيداً عن المحاباة وتقديم الهدايا، الأفضل يلعب... إللي يربحني يلعب... بعيداً عن الجهة والفريق وعمر اللعب في المنتخب.. إن أردنا من الله أن يبارك ويساعد، علينا بالعدل بين اللاعبين. الأفضل يلعب بدون حسابات. الحسبة الوحيدة هي أننا في سادس مشاركة وحان الوقت للدور الثاني، النتيجة هي المطلوبة لن أتكلم في أداء بطولي، ولا مشرف.

موقف
التحديثات الحية

أتكلم في دور ثاني وصلته المغرب والسعودية والجزائر من العرب ونيجيريا وغانا والكاميرون والسنغال من أفريقيا. مجموعة صعبة نمشي معاك، ولكن نحن في كأس العالم، وليس في دورة خيرية، عناصر في صالحنا الأرض.. الجمهور... الأجواء... درس البرازيل... روح المجموعة والاختيار الصحيح تشكيلاً وتكتيكاً.. خسارة البرازيل ستنفعنا "كيفاش ما ندريش".

المساهمون