سادت حالة من التأثر والخوف صفوف الشارع الرياضي في تونس، جراء الإصابة الخطيرة التي تعرّض لها لاعب نادي الاتحاد المنستيري، فهمي بن رمضان، الأحد، خلال مباراة فريقه في إثيوبيا ضمن منافسات بطولة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
وغادر الظهير الأيسر التونسي، مواجهة فريقه ضد نادي أصيل كينياما الإثيوبي، عند الدقيقة الـ(75)، بعد أن سقط مغشياً على أرض الملعب، إثر تصادم قوي مع حارس الفريق المنافس، ليُنقَلا معاً إلى المستشفى وسط صدمة الجميع من هول الإصابة.
وكشف المدير الفني لنادي الاتحاد المنستيري، التونسي لسعد جردة، في تصريحات خصّ بها "العربي الجديد"، اجتياز فهمي بن رمضان مرحلة الخطر، بعد أن فقد الوعي لفترة ليست بالقصيرة، موجهاً رسالة إلى الجماهير التونسية بأن اللاعب بخير وتجاوز تدريجاً الإصابة الخطيرة.
وأضاف: "صدقاً، لقد كان المشهد مؤلماً، ولم يكن من السهل مواصلة اللاعبين للمباراة، بعدما شاهدوا زميلهم في سيارة الإسعاف على جناح السرعة لعلاجه وكأنه يفارق الحياة، الحمد لله الآن استفاق فهمي، وسيغادر معنا إلى تونس بشكل عادي".
وتابع: "أخبرني طبيب النادي أن اللاعب أصيب بارتجاج على مستوى الدماغ جراء الالتحام القوي والعفوي مع حارس المرمى، ما يتطلب ابتعاده عن ممارسة كرة القدم بضعة أيام، سيبقى فهمي تحت رعاية الجهاز الطبي طوال رحلتنا من إثيوبيا إلى تونس، لا داعي للقلق".
وضمن الاتحاد المنستيري تأهله إلى الدور الثاني من كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، رغم هزيمته ضد نادي أصيل كينياما الإثيوبي 2-1، مستغلاً فوزه في الذهاب بهدفين نظيفين في أول مشاركة قارية في تاريخ الفريق.