قدم نادي ماينز الألماني طلبا صادما للاعبه السابق الهولندي أنور الغازي، بعدما طرده قبل أشهر على ضوء مساندته القضية الفلسطينية، حيث تتواصل المفاوضات بين الطرفين منذ فترة من أجل التوصل إلى حل مالي يرضي الجميع.
وأكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الاثنين، أن نادي ماينز طالب الغازي بدفع قيمة مالية له لكي يموّل صفقة ضم مهاجم آخر يعوضه، لكن الطلبات المالية للنادي الألماني كانت كبيرة جدا. وفي المقابل، يرى الغازي أنه هو الذي يستحق التعويض بعد طرده من الفريق.
وجاءت صدمة الغازي لتعامل ماينز معه مرة أخرى بطريقة سيئة، إذ كانت البداية بطرده إثر مساندته لفلسطين منذ بداية العدوان الإسرائيلي، لتستمر الإساءة عبر مطالبته بتعويضات مالية، وهي خطوة جريئة من مجلس إدارة الفريق الذي أقدم على قرار إيقاف مشوار لاعب في صفوفه فقط لأنه عبّر عن رأيه.
ولجأ الطرفان في بداية الأمر للبحث عن حل مرض للجميع، لكن الأمور تطورت بسبب خلاف كبير، ومطالب غير معقولة من نادي ماينس، ولهذا تدخل محامو اللاعب الذين رفعوا دعوى قضائية ضد فريقه، وكذلك ماينز الذي يطالب هو الآخر بالتعويض، على أن تفصل المحكمة في القضية خلال شهر يونيو/ حزيران المقبل.
وأعلن أنور الغازي مساندته للقضية الفلسطينية منذ الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عبر منشورات بحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما أشعل الرأي العام في ألمانيا بحملة قادها المساندون لإسرائيل، فيما أخذت القضية بعدا آخر، لأن نادي ماينز أسسه شخص من أصول يهودية.
ولم يكن أنور الغازي اللاعب الوحيد الذي تعرض لضغوطات الإعلام والجماهير والأندية لمساندته الشعب الفلسطيني، حيث تعرض الدولي الجزائري يوسف عطال لمعاملة مماثلة عندما اضطر للوقوف أمام القضاء الفرنسي بصفته متهما بسبب مقطع فيديو مساند لفلسطين، حيث حكم عليه بعقوبة السجن غير النافذ وغرامة مالية كبيرة.