لم يكن اللاعب أليكسيس ماك أليستر من النجوم المعروفين كثيراً، فهو لاعب خط وسط مع فريق متوسط اسمه برايتون يُنافس في بطولة الدوري الإنكليزي، ولكن بسبب ظهوره المُميز مع منتخب الأرجنتين في بطولة كأس العالم 2022، أمسى واحدا من أبرز نجوم المونديال ومطلوباً من أكثر من فريق كبير في القارة الأوروبية.
ولد ماك أليستير في 24 ديسمبر/كانون الثاني من عام 1998، في عائلة تُحب كرة القدم، إذ بدأ مسيرته مع فريق أرجينتينوس جونيورز في عام 2016، وتُوج معه بلقب الدرجة الأرجنتينية الثانية، ثم انتقل إلى فريق برايتون ألبيون الإنكليزي في عام 2019، ثم أعير إلى فريقه جونيور حتى نهاية الموسم آنذاك.
وخلال موسمه الثاني مع فريق برايتون، أعير مجدداً إلى فريق بوكا جونيورز وتُوج معه بلقب الدوري الأرجنتيني، وبعد ذلك عاد إلى فريق برايتون، وأصبح اليوم واحدا من أبرز نجوم الفريق الإنكليزي، وبسبب مستواه المُميز، استدعاه مدرب منتخب الأرجنتين، ليونيل سكالوني، لتمثيل "الألبيسيليستي".
وبدأ ماك أليستير تمثيل منتخب الأرجنتين تحت 23 سنة، وتُوج معه بلقب كوبا أميركا للمنتخبات الأولمبية، وبدأ تمثيل المنتخب الأول في عام 2019، ومنذ ذلك الحين، أصبح من ركائز المنتخب وشارك في المباراة النهائية للسوبر الأوروبي-الأميركي الجنوبي المعروف بـ"الفيناليسيما"، وفاز بثلاثة أهداف على منتخب إيطاليا، ثم شارك في بطولة كأس العالم 2022، ولعب دورا أساسيا في صناعة التاريخ والتتويج باللقب في النهاية، في بطولة قدم فيها مستوى رائعا في خط الوسط، خصوصاً أنه ساهم في صناعة أحد أهداف المباراة النهائية أمام منتخب فرنسا، كما سجل ركلة ترجيحية بعد نهاية المواجهة.
ومنذ نهاية بطولة كأس العالم، أشارت الصحف الرياضية العالمية، وخصوصاً البريطانية، إلى أن اللاعب ماك أليستير سيتلقى الكثير من العروض من أجل ضمه إلى فريق كبير، ويبدو أن فريق ليفربول في المقدمة من أجل الحصول على خدمات لاعب خط الوسط.
وفريق "الريدز" بحاجة إلى لاعب خط وسط يُساعد المدرب الألماني، يورغن كلوب، من أجل تحسين المستوى الفني وتحسين النتائج، وذلك نظراً للبداية المهزوزة للفريق في الموسم الكروي الحالي، فهل يكون ماك أليستير أحد أبرز نجوم منتخب الأرجنتين في السنوات القادمة، خصوصاً أنه ما زال صغير السن؟