ماركيز لوبيز.. من تكتيكه الساحر في كأس آسيا إلى معاناة في التصفيات

16 أكتوبر 2024
ماركيز لوبيز خلال تدريبات منتخب قطر في الدوحة، 20 مارس/آذار 2024 (نوشاد تيكايل/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فشل المدرب الإسباني ماركيز لوبيز في قيادة منتخب قطر لتحقيق الفوز على إيران، رغم تقدمه بهدف المعز علي، مما يثير التساؤلات حول قدرته على تقديم الحلول في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026.

- رغم نجاحه السابق في كأس آسيا، حيث قاد قطر للفوز بالبطولة، يعاني لوبيز حالياً من تراجع في الأداء، مع تحقيق انتصار وحيد وتعادل وخسارتين في التصفيات الحالية.

- يتعين على لوبيز إعادة النظر في تكتيكاته لاستعادة توازن الفريق وضمان التأهل للمونديال، خاصة بعد الهزيمة الثقيلة أمام إيران.

لم يستطع مدرب منتخب قطر، الإسباني ماركيز لوبيز (62 عاماً)، قيادة رفاق النجم أكرم عفيف إلى تحقيق انتصار على منتخب إيران، الذي حسم المواجهة لصالحه بأربعة أهداف مقابل هدف، مساء أمس الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية الحاسمة، المؤهلة إلى مونديال 2026.

ورغم أن منتخب قطر تقدم في نتيجة المواجهة، بهدف نجمه المعز علي، في الدقيقة الـ 17 من عمر الشوط الأول، لكن المدرب الإسباني ماركيز لوبيز فشل في تقديم الحلول المتاحة أمامه، رغم امتلاكه عدداً من العناصر الشابة في "العنابي"، القادرة على صناعة الفارق، ليواصل رفاق المُهاجم أكرم عفيف مسلسل نتائجهم الغريبة في التصفيات الآسيوية الحاسمة.

ونجح منتخب قطر في تحقيق انتصار وحيد وتعادل، لكنه تلقى خسارتين، ما يوحي أن المدرب الإسباني، ماركيز لوبيز، أصبح عاجزاً عن تقديم الحلول التي قدمها سابقاً في بطولة كأس آسيا التي أقيمت في العاصمة الدوحة بداية العام الحالي، عندما جاء بصفة مدير فني مؤقت، واستطاع بسط نفوذه على لاعبيه، الذين قدموا أداءً رائعاً في المجموعة الأولى، التي تصدروها برصيد تسع نقاط، دون تلقي أي هزيمة.

وظهر تكتيك ماركيز لوبيز الساحر، في مواجهة ربع نهائي بطولة كأس آسيا أمام أوزبكستان، عندما أجرى عدداً من التغييرات على تشكيلته، جعلت المباراة تذهب إلى ركلات الجزاء، التي ابتسمت حينها لـ "العنابي"، بفضل تألق حارس مرماه، مشعل برشم، الذي لعب دوراً أساسياً في وصول "الأدعم" إلى نصف نهائي المسابقة القارية، الذي لعب فيه ضد منتخب إيران المُدجج بنجومه.

وتجاوز منتخب قطر عقبة إيران بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وبات المُدرب الإسباني، ماركيز لوبيز، أحد أبرز نجوم المسابقة القارية، بعدما صنع المفاجأة وحسم المواجهة النهائية أمام الأردن بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليحافظ "العنابي" على لقب بطولة كأس آسيا للمرة الثانية على التوالي، إلا أن كل شيء تغير، بعد عدة أشهر فقط، وبالتحديد أمام منتخب الإمارات في الثالث من شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، بعدما خسر "الأدعم" بثلاثة أهداف مقابل هدف، في التصفيات المونديالية.

وبعد عدة أيام خطف منتخب قطر تعادلاً صعباً أمام مُضيفه الكوري الشمالي، ليستعيد بعض توازنه أمام قيرغيزستان، عندما دكّ شباكها بثلاثة أهداف مقابل هدف، لكن ماركيز لوبيز فشل في رسم السعادة على وجه جماهير "العنابي"، للمرة الثانية توالياً، نتيجة الهزيمة الثقيلة على يد إيران بأربعة أهداف مقابل واحد، ما يجعل المدير الفني الإسباني مُطالباً بضرورة إعادة التفكير بالتكتيك الذي يعتمد عليه، من أجل المحاولة قبل فوات الأوان، وخطف إحدى البطاقات المؤهلة إلى مونديال 2026.

المساهمون