استمع إلى الملخص
- بدأ سارمينتو مشواره الكروي في 1997، وخلال مسيرته لعب في الأرجنتين، اليونان، إنكلترا، وبلغاريا، محققًا إنجازات بارزة مثل الفوز بكأس الكونميبول عام 1999.
- بعد اعتزاله، تحول سارمينتو إلى صناعة الأثاث، مستلهمًا من تجربته مع والده، ويؤكد أهمية العثور على شغف جديد بعد الاعتزال، مشددًا على أن الحياة لا تنتهي بانتهاء المسيرة الرياضية.
عاش لاعب كرة القدم الأرجنتيني، مارسيلو سارمينتو (44 عاماً)، مسيرة مليئة بالنجاحات والإخفاقات سواء داخل الملعب أو خارجه، إذ تغلّب على كسر مضاعف في ساقه اليمنى عام 2011، قبل أن يقرر ترك عالم كرة القدم، وفتح مصنع صغير للأثاث، والبقاء بعيداً عن الساحرة المستديرة.
وبدأ مارسيلو سارمينتو مشواره الكروي في عام 1997، مع فريق تاليريس كوردوبا، إذ خطف الأضواء في الكرة الأرجنتينية، وحصد لقب كأس الكونميبول عام 1999، ويتذكر اللاعب السابق تلك اللحظة بحنين كبير، إذ قال، في حوار مع موقع قناة "تي واي سي" الأرجنتينية، أمس الثلاثاء: "كان شيئاً جميلاً للغاية الحصول على فرصة اللعب في بطولة دولية والفوز بها، على الرغم من رغبة الكثيرين في التقليل من قيمة الإنجاز، فإنه كان أمراً لا يُصدق".
وخلال أكثر من عقدين من حياته المهنية، أتيحت له فرصة اللعب في اليونان (لاريسا وأتروميتوس)، وإنكلترا (ساوثهامبتون)، وبلغاريا (ليتيكس لوفيتش)، التي خاض فيها تجربته الأولى خارجياً، بين عامي 2002 و2003، ولم تكن إيجابية، وعنها قال مارسيلو سارمينتو: "لقد كان الأمر محزناً جداً، لأكون صادقاً. كان عمري 22 عاماً، ووجدت نفسي في بلد مختلف ثقافياً، لكنها تجربة ساعدتني كثيراً في التطور بسرعة وفهم الحياة، بالإضافة إلى التجربتين الأخريين اللتين مررت بهما، وبعد تلك المحطات أحب القول إنه لا يوجد بلد أجمل من الأرجنتين".
وواجه اللحظة الأكثر تعقيداً في مسيرته لاعباً، عندما أصيب يوم 6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، خلال فوز فريق يونيون (2-1) على نيويلز في الدوري الأرجنتيني، بكسر في الساق والشظية لساقه اليمنى، وقال عن هذا الأمر: "كانت لحظة صعبة للغاية، بسبب ما تنطوي عليه من حيث التعافي. لقد تخلى عني الكثير من الناس، ولكن بعد ما يقرب من سبعة أشهر عدت، كنت قوياً ذهنياً ومقتنعاً بأنني مررت بشيء ما، وأنني سأعود بقوة".
وبعد التغلب على هذه الأزمة، لعب سارمينتو البالغ من العمر حالياً 44 عاماً، عامين آخرين تقريباً، قبل أن يقرر الاعتزال، ليبدأ بعدها الاستثمار في أحد اهتماماته، وهي صناعة الأثاث، وعن هذا الأمر أضاف قائلاً: "بدأت في محل صغير، واليوم أصبحت لدي شركة تضم العديد من الموظفين، أحببت هذا العمل طوال حياتي، لأنني فعلت ذلك مع والدي العجوز في سقيفة خلف منزلنا. الاعتزال ليس سهلاً، إنهم يجعلون لاعب كرة القدم يشعر بأنه لا فائدة منه في أي شيء آخر، كنت محظوظاً بمعرفة ما أردت القيام به، وتوقفت في يوم كنت أعرف فيه ما يجب فعله بعد ذلك، وكان هذا أمراً مهماً للغاية بالنسبة لي".
Jugó en Europa, una lesión casi lo retira y hoy hace muebles para ganarse la vida: La historia de Marcelo Sarmiento https://t.co/KAVsdexXuV pic.twitter.com/bRrvmgUcbd
— Luis Spasiuk (@LuisSpasiuk) May 4, 2024