شهد الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم حدثاً غريباً وغير مسبوق، يتمثل في إغلاق أبواب استاد "حمادي العقربي برادس"، الأربعاء، أمام مباراة أمل حمام سوسة ونجم المتلوي، تزامنا مع عدم حضور الأخير لخوض اللقاء.
وكان من المقرر أن تقام المباراة، الأربعاء، وهي المواجهة الفاصلة التي أقرها الاتحاد المحلي لتحديد هوية الفريق الذي سيضمن البقاء في المسابقة بالموسم المقبل، لكنها أحدثت جدلا واسعا في تونس، ولم توافق على إقامتها وزارة الرياضة.
وبرّأ الاتحاد ذمته من سوء تنظيم المباراة، وأكد في بيان رسمي، ليلة الأربعاء، أنه خاطب كل الجهات المسؤولة عن تنظيم اللقاء، سواء إن كانت وزارة الداخلية أو وزارة الرياضة وإدارة الاستاد، وأعلمها بموعد إقامة اللقاء بالطريقة المعتادة التي اتبعها الاتحاد في كل المباريات السابقة.
وتلقى نجم المتلوي وأمل حمام سوسة على حد سواء، ليلة الأربعاء، رسالة أولى من الاتحاد تعلمهما بإمكانية برمجة المباراة في اليوم التالي، أي الخميس، قبل أن يؤكد الاتحاد في بيان ثانٍ أنه أجّل إقامة المواجهة، وهو بانتظار قرار لجنة التأديب في خصوص مصير هذه المباراة.
وقرر المتلوي مقاطعة اللقاء، فيما حضر نادي أمل حمام سوسة وطاقم التحكيم ومسؤولي الاتحاد التونسي إلى محيط الاستاد، لكنّهم صُدموا بغلق الأبواب لأسباب مجهولة، قبل أن تعلن محافظة بن عروس التي يقع فيها الملعب، أنها لم تتلق معلومة رسمية من الاتحاد لإقامة المباراة في ذلك الموعد.
وكانت وزارة الرياضة قد أعلنت رفضها إجراء لقاء فاصل بين حمام سوسة والمتلوي، واعتبرت أن قرار الاتحاد التونسي بشأن هذه المواجهة غير قانوني، بعدما اتخذ على أثر وجود شبهة تلاعب في مباراة ترجي جرجيس وأمل حمام سوسة، بالجولة الأخيرة من مرحلة تفادي الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية.