ليفربول الجريح محلياً يسعى إلى التعويض أوروبياً من بوابة لايبزيغ

10 مارس 2021
ليفربول انتصر ذهاباً بهدفين دون مقابل (Getty)
+ الخط -

يلعب باريس سان جيرمان ضد برشلونة في لقاء منتظر بثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، اليوم الأربعاء، لكن تبرز مواجهة أخرى، حين يلتقي نادي ليفربول الإنكليزي الجريح محلياً نظيره لايبزيغ الألماني، إلا أنّ التخوف كلّ التخوف من سقوط جديد، يعقد حسابات المدرب الألماني يورغن كلوب، مع العلم أنّ "الريدز" فاز ذهاباً خارج ميدانه بنتيجة 2-0، وبالتالي تكفيه نتيجة التعادل أو الخسارة 0-1 في المباراة التي ستقام في بودابست، لبلوغ الدور ربع النهائي.

يعاني ليفربول ومدربه كلوب أزمة حقيقية في الفترة الأخيرة على مستوى الدوري الإنكليزي الممتاز، فقد تعرّض لست هزائم في آخر 7 مباريات بـ"الريمييرليغ"، وكان انتصاره الوحيد يوم 28 فبراير/ شباط على حساب نادي شيفيلد يونايتد المتواضع بنتيجة 2-0.

أزمة ليفربول تنقسم إلى عدّة أسباب، أبرزها الشح التهديفي وتراجع مستوى الثلاثي المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني والبرازيلي روبرتو فيرمينو، الذي انعكس سلباً على الفريق بشكلٍ واضح.

كان ليفربول دائماً ينتهج أسلوب الضغط العالي على الفريق الخصم، معتمداً على افتكاكٍ سريع للكرة، ومن ثم نقل الهجمة بسرعة إلى الأمام عبر الثلاثي، للقضاء على المنافس وإنهاكه منذ البداية، ومن ثم تسيير اللقاء وفق الأسلوب الذي يراه كلوب.

في الوقت الحالي، انعدمت حلول "الريدز"، ولم ينجح لاعبوه في هزّ الشباك، وهذا الأمر لم تقابله صلابة دفاعية أو حتى استفاقة في خطّ الوسط، بظلّ الغيابات العديدة. مشاكل ليفربول تقريباً بدأت منذ إصابة مدافعه وقائده الهولندي فيرجيل فان دايك، في أكتوبر/ تشرين الأول 2020. منذ ذلك التاريخ تراجع ليفربول تدريجاً، ثم تلقى كلوب ضربة بإصابة قلبي الدفاع الآخرين الكاميروني جويل ماتيب والإنكليزي جو غوميز، ورغم محاولة تعويضهما في سوق "الميركاتو" الشتوي، إلا أنّ الوافد الجديد وقع في دوامة الضغوطات، حيث انضم التركي أوزان كاباك إلى قائمة المصابين الطويلة.

وتأثّر ليفربول بغياب القائد الإنكليزي جوردان هيندرسون أيضاً وعدم تأقلم اللاعب الإسباني تياغو ألكانتارا بالشكل المطلوب مع أسلوب الفريق.

وبعيداً عن ملعبه، رغم أنه المضيف، قد يتحرر ليفربول من أزمات "أنفيلد" من خلال المواجهة الأوروبية، وهو يعوّل على سجله المميز أمام الفرق الألمانية، إذ لم يهزم في آخر 10 مباريات في المسابقات القارية أمام فرق "البوندسليغا"، وتعود آخر خسارة إلى عام 2002 أمام باير ليفركوزن بنتيجة 2-4، مع العلم أنّ "الريدز" تفوق في 17 مواجهة على فرق ألمانيا تاريخياً، وتعادل في 13 ومني بست هزائم فقط.

بعيدا عن الملاعب
التحديثات الحية

وسط هذه الظروف الصعبة، يتطلع نادي لايبزيغ إلى استغلال الموقف، فهو فريق يتمتع بالثقة تزامناً مع استقرار حالته المحلية، إذ يحتل المركز الثاني في ترتيب الدوري الألماني بعد فوزه الأخير 3-0 على فرايبورغ، مع العلم أنه فاز في 8 مباريات من أصل آخر 10 مواجهات خاضها في المسابقات كافة، كانت إحداها أمام ليفربول، وقبلها أمام ماينز يوم 23 يناير/ كانون الثاني 2021.

المساهمون