لياو ملك ميلانو الجديد يهدي فريقه الانتصار في"ريمونتادا" ديربي الغضب

03 سبتمبر 2022
ديربي ميلانو كان مثيراً (جوناثان موسكروب/Getty)
+ الخط -

أكد ديربي ميلانو التطور الكبير الذي يشهده المستوى الفني للمباريات في الدوري الإيطالي لكرة القدم، بعد أن قدّم ميلان وجاره الإنتر، مردوداً مقنعاً، السبت، في قمة الأسبوع الخامس من الكالتشيو التي حسمها ميلان لصالحه بنتيجة 3ـ2.

وكانت الأجواء في ملعب جوسيبي مياتزا، مميزة، وتعيد إلى الأذهان السنوات التي كان خلالها الدوري الإيطالي الأفضل في العالم، إذ كانت المواجهة أقرب إلى نهائي السوبر الإيطالي، بين ميلان بطل إيطاليا الموسم الماضي وإنتر المتوج بالكأس.

واحتفلت الجماهير باللقاء الذي يسبق ظهور الفريقين في دوري أبطال أوروبا الأسبوع المقبل، حيث حضر "تيفو" مميز من الجانبين جعل الجميع يتفاعل مع إبداع الجماهير الإيطالية التي تستعد لهذه المباريات بشكل كبير، وتشعل الحماس بين اللاعبين.

وفي غياب البلجيكي روميلو لوكاكو المصاب، وفشل الأرجنتيني لاوتارو  مارتنيز في الإفلات من رقابة المدافعين، لعب الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش دور المنقذ، عندما منح فريقه التقدم في النتيجة، رغم أنّ ميلان كان الأفضل واقترب من التهديف قبله، ولكن الكرواتي أحسن التمركز وقطع الكرة.

ولأنّ ميلان أصبح يملك شخصية قوية، فقد كان الرد سريعاً، بعد أن استغل الإيطالي ساندرو تونالي خطأ في وسط الميدان من لاعبي الإنتر وقاد هجوماً معاكساً أنهاه نجم ميلان الجديد البرتغالي رافاييل لياو بهدف التعادل، مهدياً هذا الهدف إلى زميله المصاب الإيطالي أليساندرو فلورينزي الذي سيغيب عن المباريات.

واستحق ميلان التقدم في نهاية الشوط، بعد أن سيطر على وسط الميدان بفضل نجمه الجزائري إسماعيل بن ناصر الذي لعب دوراً مهماً في كسب الحوارات القوية ولكن التعادل كان حاسماً. وجاء الشوط الثاني بألوان "الروسونيري" بعد أن نجح أبناء المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي في تحقيق "ريمونتادا" قادتهم للتقدم في النتيجة.

وكان لياو بطل "ديربي الغضب"، فبعد أن سجل هدفاً في نهاية الشوط الأول، نجح في وضع ميلان في المقدمة، بعد أن صنع الهدف الذي سجله الفرنسي أوليفيه جيرو، الذي بات يسجل بانتظام في مرمى جاره بعد ثنائية حاسمة في الموسم الماضي.

وظهر البرتغالي مجدداً، ليحرز الهدف الثالث الذي كان رائعاً بعد مجهود فردي مميز قاده إلى هز دفاع الإنتر، رغم قوة الأسماء التي تكونه، وليؤكد أن إصرار ميلان على الإبقاء عليه رغم عروض تشلسي الإنكليزي كان قراراً موفقاً بما أنه كان رقماً مهماً في المباراة.

ولئن كان هذا الديربي مميزاً، فقد أعاد الإنتر الحماس إلى المباراة بعد هدف لاعبه البوسني إيدين دزيكو الذي جعل النتيجة 3ـ2 في الدقيقة 66. وهو ما يعني نهاية لقاء مثيرة إلى أبعد مستوى بعد التعديلات التي قام بها كل فريق والتي جعلت الإنتر مسيطراً.

وكان من الطبيعي أن يكون الإنتر الطرف الأفضل في نهاية المباراة بعد ضغط قوي على دفاع منافسه، بحثاً عن الهدف الثالث، وقد اقترب من الوصول إلى هدفه، ولكن غياب التركيز أجل الحسم.

ويمكن اعتبار هذه المباراة واحدة من أفضل الديربيات في المواسم الأخيرة، والتي كشفت عن قوة شخصية ميلان الذي عاد من بعيد في هذه المواجهة رغم مبادرة منافسه بالتهديف، ولكن ميلان يبدو مصرّاً على الدفاع عن لقبه في وقت انقاد فيه الإنتر إلى خسارته الثانية هذا الموسم.

المساهمون