لوكاكو ولاوتارو في أزمة كبيرة: من يفتقد الآخر؟

22 فبراير 2022
الإنتر فاز باللقب بفضل قوة هجومه (ماركو كانونيرو/Getty)
+ الخط -

صنع البلجيكي روميلو لوكاكو، والأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، رفقة المغربي أشرف حكيمي، ربيع فريق إنتر ميلان الموسم الماضي، وساهمت أهدافهما بشكل كبير في تتويج الإنتر بلقب الدوري بعد سنوات طويلة من الانتظار، والتكامل بين اللاعبين جعل أسهمهما ترتفع كثيراً.

وكان الانسجام بينهما نقطة قوة الإنتر، ذلك أنهما انسجما معاً بعد الموسم الأول بقيادة المدرب أنطونيو كونتي في 2019/2020، وبلغا مع الإنتر نهائي الدوري الأوروبي وحصل على المركز الثاني، قبل أن تظهر قوتهما الموسم الماضي بالحصول على اللقب.

هذا التألق قاد إلى رحيل لوكاكو إلى تشلسي في الميركاتو الصيفي، بحثاً عن عقد أفضل من عقده مع الإنتر وهو ما حصل عليه، كما استفاد مارتينز من هذا النجاح بعد أن فاز بعقد جديد مع الانتر بامتيازات مهمة للغاية، ولكن الوضع اختلف في الأسابيع الأخيرة فقد تراجعت مساهمة كل لاعب منهما في نجاحات الفريق وغابت الأهداف، وبات كل لاعب مشكلاً في فريقه.

لوكاكو أساء التصرف

عبّر لوكاكو صراحة، عن عدم اقتناعه بوضعه مع تشلسي، ففي حوار مع قناة "سكاي سبورتس" الإيطالية، وفجّر أزمة داخل تشلسي عندما أكد عدم ارتياحه مع المدرب توماس توخيل، وأنّه مازال متعلقاً بالإنتر، ويبدو أن غياب الراحة النفسانية أثر في أداء الدبابة البلجيكية، فأرقامه سجلت تراجعاً كبيراً بعد بداية قوية في البريمرليغ.

وباستثناء الهدف الذي سجله في مرمى الهلال السعودي في نصف نهائي كأس العالم للأندية، فإن لوكاكو يمرّ بفترة فراغ كبيرة ولم يعد قادراً على إقناع الجماهير بأحقيته في اللعب أساسياً، ذلك أن جماهير تشلسي توقعت أنها ودعت الأزمة مع الألماني تيمو فيرنر الذي يضيع فرصاً سهلة، لتصاب بخيبة أمل مع غياب الفاعلية عن لوكاكو.

مارتينز غير محظوظ

يعتمد إنتر ميلان على نجم هجومه لوتارو مارتينز لقيادة هجوم الفريق هذا الموسم، وكانت بداية الموسم مشجعة بعد أن برز في عديد المناسبات وقاد الإنتر لتحقيق بداية قوية ساعدته على البقاء في صدارة الكالتشيو أسابيع كثيرة بعد أن أظهر انسجاماً مع القادم الجديد إيدين دزيكو.

وبمرور الأسابيع، لم يكن أداء مارتينز مقنعاً، فقد أضاع عديد الفرص وبات أول مهاجم يتم استبداله من قبل المدرب سيموني إنزاغي، بل إن الفشل رافقه في تنفيذ ركلة جزاء في ديربي ميلانو، أثرت على نتيجة المباراة النهائية وحرمت الفريق من الانتصار.

هل يجتمعان مرة أخرى؟

من الواضح، أن كل لاعب يفتقد إلى الدور الذي كان يقوم به زميله سابقاً، فالانسجام الذي صنع قوة كل واحد منهما، غاب هذا الموسم، وأصبح مفقوداً وهو ما أثر في أداء الثنائي خاصة في الأسابيع الأخيرة، وأرقام كل لاعب سجلت تراجعاً كبيراً هذا الموسم.

وخلال حواره الذي أحدث الضجة في نهاية العام، كان لوكاكو قد طالب لاوتارو بالبقاء في الإنتر لأنه سيعود مستقبلاً، ولكن الوضع قد يختلف فالإنتر لم يعد مصراً على رفض عروض بيع عقد لاعبه وبالتالي فقد يجتمعان في تشلسي مستقبلاً بهدف تجديد نجاحهما مع "نيراتزوري".

المساهمون