قدم المدير الفني الإسباني جولين لوبيتيغي، نموذجا حيا على قدرة بعض المدربين على تغيير واقعهم المرير، بعد رحلة معاناة عاشها خلال فترة قيادته لفريق ريال مدريد.
وبعد فترة لم يكتب لها النجاح امتدت لـ3 أشهر، أقال الريال لوبيتيغي، في أكتوبر/ تشرين الأول 2018، بعد السقوط المذل أمام الغريم التقليدي برشلونة بخمسة أهداف مقابل هدف.
لكن في يونيو/ حزيران 2019، وضع فريق إشبيلية ثقته بالمدير الفني السابق للمنتخب الإسباني، بعد أن عينه مدربا للفريق الأول خلفا لخواكين كاباروس، بعقد يمتد 3 سنوات.
والآن، وبعد 19 شهرا، لا جدال على مسيرة لوبيتيغي، الذي تمكن في موسمه الأول من وضع الفريق في مسابقة دوري أبطال أوروبا، بالحصول على المركز الرابع، مع حصد لقب بطولة اليوربا ليغ، في ظروف عمل استثنائية بسبب أزمة فيروس كورونا، بعد أن تغلب على منافسين كبار، مثل روما ومانشستر يونايتد وإنتر ميلان.
ومع لوبيتيغي، حصل إشبيلية على طريقة لعب، تمكنت من توظيف كتيبة النجوم الموجودين في صفوفه، ومع الفوز الذي حققه الفريق يوم السبت على ريال سوسيداد، وصل لنقطته الـ100 مع مدربه الإسباني، حصدها في 54 مباراة فقط، بمعدل 1.89 نقطة في المباراة الواحدة.
وبعد الفوز على فياريال في وقت سابق، أصبح لوبيتيغي المدرب الذي حقق أفضل نسبة انتصارات في تاريخ النادي، بمعدل 57.9%، وهي النسبة التي تزايدت بعد ثلاث مباريات إلى 58.2%.
وفي نهاية المطاف، حصد المدرب المجتهد ثمار تألقه، بعد أن أعلن النادي يوم الأحد، التوصل إلى اتفاق لتجديد عقده مع الفريق الأندلسي لمدة موسمين آخرين، وبالتالي بقاء الارتباط مع رفاق المغربي النصيري حتى 30 يونيو/ حزيران 2024.
وحول هذا قال لوبيتيغي في تصريحات لموقع النادي "نريد مساعدة هذا الفريق في مجاراة الكبار، ولهذا السبب أتينا. الآن علينا أن نعمل بجد حتى يتحقق حلم جميع لاعبي إشبيلية".
ولعب الفريق الأندلسي تحت قيادة لوبيتيغي 79 مباراة بجميع المسابقات، حقق 46 فوزا و19 تعادلا و 14 هزيمة، بمعدل انتصار مبهر، وصل إلى 82.27%.
🖊️ Julen Lopetegui renueva como técnico del #SevillaFC hasta el 30 de junio de 2024. ⚪️🔴#WeareSevilla #Lopetegui2024
— Sevilla Fútbol Club (@SevillaFC) January 10, 2021