لماذا يتألق المصراتي مع براغا البرتغالي ويخفق مع منتخب ليبيا؟

يواصل المحترف الليبي معتصم المصراتي تألقه مع نادي سبورتينغ براغا في مسابقة الدوري البرتغالي، وبات من أهم عناصر الفريق وأحد أبرز أسلحته في منطقة خط الوسط والورقة الرابحة للمدرب أرتور خورخي، لكنه ما زال يعاني مع المنتخب الليبي.

وساهم المصراتي في فوز فريقه على ريو آفي بثنائية نظيفة في الجولة الأخيرة من مسابقة الدوري البرتغالي الممتاز بفضل تحركاته وتمريراته المتقنة ووقوفه كسد منيع حال دون تلقي براغا هدفاً مبكراً في الدقيقة الخامسة بعدما أفسد خطط أحد مهاجمي ريو آفي بمحاولة رأسية نحو المرمى، وأوشك أن يتوج مجهوده الوافر بهدف ثالث، إثر رأسية متقنة في الدقيقة 74، أبعدها حارس ريو آفي البرازيلي جوناثان لويز بصعوبة بالغة إلى ضربة زاوية.

أهداف حاسمة

قدم اللاعب مستويات كبيرة مع براغا للموسم الثاني على التوالي، وبالرغم من قلة أهدافه التي غالبا ما تكون حاسمة، على غرار هدفه الثمين الذي قاد به براغا للترشح على حساب بنفيكا إلى نصف نهائي كأس البرتغال، إلا أنه أستطاع التأقلم سريعاً مع أجواء الدوري البرتغالي بعدما أمضى ستة مواسم مع أندية فيتوريا غيماريش وريو آفي، تطور فيها مستواه بشكل كبير.

حلم يتأجل

تألق معتصم المصراتي في الموسم الماضي مع سبورتينغ براغا، ولفت إليه أنظار أندية مانشستر يونايتد وإيفرتون وفولهام، ما دعا هذا الأخير إلى السعي من أجل الظفر بخدماته لتدعيم صفوفه، تزامنا مع عودته للعب في "البريميرليغ"، وباءت محاولاته بالفشل، بيد أن الـ13 مليون جنيه إسترليني التي اشترطها النادي البرتغالي مقابل التخلي عن واحد من أبرز لاعبيه أجلت خروج النجم الليبي إلى أجل غير مسمى.

حس تهديفي

يتميز المصراتي ببنية جسمانية قوية ومستوى بدني ممتاز ساعداه على كسب الكرات الثنائية التي يتميز بها، فضلاً عن كونه لاعباً محورياً في وسط الملعب وحلقة وصل بين خط الدفاع والهجوم، بالإضافة إلى تمتعه بحسٍ تهديفي مكنه من حسم نتائج مباريات مهمة لفريقه، وبالتالي فمن المستبعد أن يتم التفريط فيه على المدى القريب ما لم يأت عرض مغر ترتضيه إدارة الفريق البرتغالي.

إطراء فرنسي

عندما سئل المدرب كورنتين مارتينيز عن أهمية المصراتي وما مدى تأثير غيابه، أبدى المدرب الفرنسي السابق للمنتخب الليبي إعجابه باللاعب معتصم المصراتي، وقال: "حضوره مهم ومؤثر جداً مع المنتخب، وأرى أنه جدير باللعب في نادٍ أفضل من سبورتينغ براغا، ومن الرائع مشاهدته وهو يتألق وترتفع قيمته التسويقية، ما سيعود بالنفع على المنتخب والكرة الليبية".

كرة عربية

التحديثات الحية

هل أضحى الهوني الورقة الرابحة لنبيل معلول؟

اكتشاف إسباني

بدأ المصراتي مسيرته الكروية مع فريق الاتحاد الليبي عام 2013، قبل أن ينتقل إلى صفوف الفريق الثاني لفيتويا غيماريش البرتغالي عام 2017، ويسجل أول حضور رسمي مع المنتخب الليبي في بطولة الشان عام 2014، وتوج معه بلقب هذه البطولة بعدما وثق به المدرب الإسباني خافير كليمنتي، ودفع به في المباراة الأولى من الدور الأول من هذه المسابقة لمواجهة إثيوبيا، وهو لم يكمل بعد الثامنة عشرة من عمره، فتألق بشكل لافت وتوج مع منتخب ليبيا بهذا المسابقة بعد الفوز في النهائي على منتخب غانا بفضل ركلات الترجيح.

غياب المصراتي عن بعض المباريات المهمة للمنتخب الليبي في الآونة الاخيرة ترك تساؤلات كبيرة لدى الشارع الرياضي في ليبيا، وحتى عندما يكون حاضراً في صفوف المنتخب لا يقدم غالباً الإضافة المرجوة، وهو أمر يدعو للحيرة في ظل تألق اللاعب مع فريقه البرتغالي بشكل لافت للنظر.

وكشف مصدر مقرب من اتحاد الكرة الليبي، لـ"العربي الجديد"، أن من بين الأسباب التي دعت المصراتي للانقطاع عن المنتخب في الفترة الأخيرة عدم رضاه عن بعض الأمور التي تصدر من اتحاد الكرة الليبي. وأضاف المصدر ذاته أنه جرى التواصل مع والد اللاعب، الذي أكد أن أبنه لم يعد يرغب في تمثيل ليبيا، ما يعد خسارة كبيرة بالنسبة للمنتخب.