دفعت أسباب مهمة المدير الفني للمنتخب الجزائري جمال بلماضي لاختيار منتخب موريتانيا أولَ منافس في فترة التوقف الدولي، مطلع شهر يونيو/ حزيران، وكان اتحاد الكرة قد أعلن عن ثلاث مباريات ودية، منها مواجهة منتخب "المرابطون"، ثم مالي، وبعده تونس بملعب رادس الدولي.
وكشفت مصادر مقربة من صانع أفراح المنتخب الجزائري جمال بلماضي، لـ"العربي الجديد"، أن اختيار مواجهة المنتخب الموريتاني جاء لقوة المنافس أمام المنتخبات التي تضم نجوماً يلعبون في الدوريات الأوروبية، حيث فرض "المرابطون" في آخر مواجهة أمام منافس قوي التعادل، وكان ضد المنتخب المغربي.
ويُصنف بلماضي منافسَيه في تصفيات كأس العالم 2022، وهما جيبوتي والنيجر، في خانة المنتخبات التي تمتلك طموحاً وطريقة لعب مثل الذي تظهره موريتانيا، ما يجعل لاعبيه يتعودون على مواجهة لاعبين بخصائص مشابهة لمنافسيهم على ورقة التأهل لأقوى بطولة عالمية.
وأكد المدير الفني للمنتخب الموريتاني، كورنتان مارتينس، أن لاعبيه سيدخلون مواجهة "محاربي الصحراء" بجدية كبيرة، لرغبته في الاستفادة والتعلم من منافس يمتلك لاعبين مميزين، أمر يجعل الرهان قوياً لبلماضي ولاعبيه، الذي يسعون للاستفادة من المواعيد الودية بأكبر قدر ممكن.
ولا شك أن الاختبار الودي أمام المنتخب الموريتاني سيعود إيجاباً على الجزائر، بالنظر للمنافسة التي سيلقونها من لاعبين نجحوا في خطف ورقة التأهل إلى نهائي كأس أمم أفريقيا، وستكون فرصة مميزة للنجوم الذين لم يشاركوا في مباريات كثيرة، على غرار لاعبي خط الوسط هاريس بلقبلة وآدم زرقان، إضافة إلى المدافعين نوفل خاسف وأحمد توبة.
ومن المرتقب أن يغيب عدد من نجوم المنتخب الجزائري عن هذه المباراة، على غرار رياض محرز، الذي سيطلب من بلماضي منحه وقتاً للراحة، من أجل تفرغه لنهائي دوري أبطال أوروبا، بعد موسم شاق، شارك خلاله في عدة بطولات ذات طابع تنافسي كبير.