- الجدل يحيط بقرار سيف الدين الجزيري تسديد ركلة الترجيح الحاسمة ورد فعل المدير الفني منتصر الوحيشي، مع نفي وجود خلافات داخل الجهاز الفني وتأكيد أن اللقطة كانت عفوية.
- الأجواء داخل المنتخب التونسي إيجابية رغم الخروج من البطولة، مع تطلعات لتحقيق الفوز على نيوزيلندا للحصول على المركز الثالث وإمكانية بداية عهد جديد بعد خيبة أمل في كأس أمم أفريقيا.
قدّم منتخب تونس لكرة القدم مباراة جيدة ضد العملاق كرواتيا، ضمن منافسات الدور نصف النهائي لبطولة مصر الدولية الودية، ليلة السبت، وقد نجح "نسور قرطاج" في خطف الأنظار طوال اللقاء، وأغلقوا كلّ المنافذ المؤدية لمرمى الحارس المتألق، بشير بن سعيد.
وأضاع منتخب تونس 3 فرص واضحة للتسجيل، لتنتهي المباراة بالتعادل بنتيجة صفر لصفر، قبل أن يبتسم الحظ لكرواتيا في ركلات الترجيح، بعدما أضاع اللاعب البديل سيف الدين الجزيري الركلة السادسة التي كانت كافية لمنح فريقه الفوز وبطاقة العبور للمباراة النهائية للدورة، ضد منتخب مصر.
وعند إضاعة ركلة الجزاء، التقطت عدسة الكاميرا غضب المدير الفني للمنتخب التونسي، منتصر الوحيشي، الذي ظهر وكأنه يعاتب أحد الأشخاص ويحمّله مسؤولية اختيار الجزيري لتسديد الركلة، وقد ذهب التأويل على صفحات التواصل الاجتماعي إلى أن الوحيشي كان غاضباً من مساعديه، لكن مصدراً من الجهاز الفني نفى في حديث لـ"العربي الجديد"، رفض ذكر اسمه، أن يكون هناك خلاف بين أعضاء الجهاز الفني، بسبب تلك اللقطة.
وأكد المصدر نفسه، أن لقطة الوحيشي كانت عفوية وعبّر من خلالها عن غضبه من سيف الدين الجزيري، الذي بادر بنفسه بتسديد ركلة الترجيح، رغم أنه لم يكن حينها اللاعب المعني بتنفيذ الركلة، وتفيد الوقائع بأن مهاجم نادي الزمالك تحمّس في ذلك الوقت وتقدم بمفرده نحو المرمى، أملا منه في إهداء الفوز لمنتخب تونس.
ولم تؤثر تلك اللقطة على الأجواء داخل المنتخب، إذ تفيد الكواليس القادمة من مقر إقامة "نسور قرطاج" في القاهرة بأن الوضع جيد جدا وأن أداء اللاعبين في مواجهة كرواتيا خلّف ارتياحاً واضحاً على كامل أعضاء البعثة، خصوصاً بالنظر إلى قيمة النجوم التي زيّنت تشكيلة كرواتيا، ويتقدمهم الأسطورة لوكا مودريتش، أحد رموز نادي ريال مدريد الإسباني.
وتسعى تونس إلى تحقيق الفوز على نيوزيلندا والظفر بالمركز الثالث، وذلك في اللقاء الترتيبي الذي سيقام على استاد "القاهرة الدولي"، ليلة الثلاثاء، وهو ما قد يعلن ربما بداية عهد جديد للمنتخب بعد خيبة الأمل التي مني بها في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، ساحل العاج 2024، ومغادرة المنافسات من الدور الأول.