لماذا غابت المواهب عن كأس أمم أفريقيا في ساحل العاج؟

11 فبراير 2024
لم تظهر المواهب في كأس أمم أفريقيا لكرة القدم في ساحل العاج (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

شكلت بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم في ساحل العاج، صدمة لدى الجماهير الرياضية، بعدما غابت المواهب عن الظهور في المسابقة القارية، رغم التوقعات قبل انطلاقها.

وباستثناء النجم السنغالي لامين كامارا (سجل هدفين)، فإن المواهب في المنتخبات الأفريقية خالفت جميع التوقعات، بعدما اختفت عن الظهور بشكل جيد، نتيجة الفشل والخروج من الباب الضيق في المسابقة القارية.

ويُعد منتخب المغرب منجم المواهب الشابة، بسبب تواجد عدد من الأسماء الشابة، التي توقعت وسائل الإعلام الأفريقية بروزها في كأس أمم أفريقيا في ساحل العاج، أبرزها بلال الخنوس وأمير ريتشاردسون وأمين عدلي.

ولم تبرز مواهب منتخب المغرب في بطولة كأس أمم أفريقيا، بعدما غابت عن الظهور مع "أسود الأطلس" في مرحلة المجموعات، بالإضافة إلى الخروج المفاجئ على يد منتخب جنوب أفريقيا، الذي حقق انتصاراً بهدفين مقابل لا شيء في دور الـ 16 بالمسابقة القارية.

وتؤكد قائمة هدّافي كأس أمم أفريقيا في ساحل العاج، هذا الغياب، إذ إننا نجد عدداً من الأسماء التي تقدمت في السن، مثل إيميليو إنسوي صاحب الخمسة أهداف مع منتخب غينيا الاستوائية، حيث يبلغ من العمر 34 عاماً، فيما يأتي خلفه غاسينتو دالا (27 عاماً) نجم أنغولا، الذي أحرز 4 أهداف.

وبالنظر إلى المنتخبات التي وصلت إلى المربع الذهبي أو نهائي كأس أمم أفريقيا، فإننا لا نستطيع رؤية مواهب شابة لمعت مع نيجيريا أو ساحل العاج أو الكونغو الديمقراطية أو جنوب أفريقيا في المسابقة القارية.

صحيح أن منتخب السنغال لديه عدد من المواهب الكروية مثل منتخب المغرب، لكنهما وجدا نفسيهما خارج المسابقة القارية، رغم أن وسائل الإعلام الأفريقية توقعت بروز عدد من الأسماء، وتألقها بشكل كبير خلال مشاركتها في البطولة، بل ولعبها دوراً في الحصول على اللقب.

باختصار فإن بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم في ساحل العاج، تعد أضعف نسخة قدّمت لنا مواهب كروية جديدة، كانت من الممكن أن تصنع الحدث، بسبب عدم قدرتها على تقديم الإضافة ومساعدة منتخبات بلادها في الوصول إلى النهائي أو المربع الذهبي على أقل تقدير.

وستكون الأنظار متجهة على هذه المواهب الكروية، من أجل إظهار نفسها بشكل جيد سواء في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى مونديال 2026 في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك، أو في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، التي ستقام في المغرب.

المساهمون