استمع إلى الملخص
- الخبير التحكيمي جمال الشريف أوضح أن قرارات الحكم كانت صحيحة في كل من طرد باراك وعدم طرد كنان يلديز من تركيا، مشيرًا إلى أن الأخطاء المرتكبة لم تصل إلى مستوى اللعب العنيف الذي يستوجب الطرد.
- تحليل الشريف يؤكد أن الحكم استخدم تقديره بشكل صحيح في التعامل مع الحالات التحكيمية المثيرة للجدل، معتبرًا أن الأفعال المرتكبة كانت تستحق الإنذارات المعطاة وليس الطرد، مما يدعم القرارات التحكيمية في المباراة.
شهدت المواجهة التي جمعت بين منتخب جمهورية التشيك لكرة القدم، ونظيره منتخب تركيا، الأربعاء، ضمن منافسات الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات في بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2024"، عدداً من الحالات التحكيمية، التي أثارت التساؤلات بين الجماهير الرياضية.
واحتجّ نجوم منتخب التشيك لكرة القدم على قرار الحكم الروماني، إستفان كوفاكس، الذي طرد أنتونين باراك، بعدما تلقى البطاقة الصفراء الثانية، عقب تدخله القوي على منافسه صالح أوزكان، حيث طالبوه بضرورة العودة إلى تقنية الفيديو المُساعد "فار"، من أجل التثبت والتحقق من صحة قراره، لكنه أمر باراك بمغادرة الملعب، بعدما تمسك بقراره.
وكشف الخبير التحكيمي الخاص بـ"العربي الجديد"، جمال الشريف، عن رأيه بقوله: "قام أنتونين باراك بالتنافس للحصول على الكرة مع فيردي كادويغلو في الدقيقة الـ11، لكن لاعب منتخب جمهورية التشيك أمسك قميص خصمه من الخلف، بالإضافة إلى القيام بالعرقلة على القدم والساق اليسرى، علماً أن الكرة في الأرض، وبالجهة الأخرى، أي قريبة من القدم اليمنى لنجم منتخب تركيا، ولم تظهر هنا رغبة لاعب التشيك في المنافسة على الكرة، وإيقاف منافسه كان هدفه، والإنذار الأول كان مستحقاً".
وتابع: "عاد أنتونين باراك إلى المنافسة على الكرة، التي كانت بحوزة صالح أوزكان، الذي لعبها بقدمه اليمنى بعيداً، لكن لاعب منتخب جمهورية التشيك المُندفع تابع طريقه، وقام بعملية ركل، مستخدماً أسفل قدمه على وجه قدم المنافس، وهذا الخطأ يعتبر متهوراً، لأنه لم يضع سلامة منافسه بالاعتبار، وبالتالي حصل على البطاقة الصفراء الثانية، فكلفته الورقة الحمراء والطرد من المواجهة، وقرار الحكم كان صحيحاً في المرة الأولى والثانية".
وعن سبب عدم طرد كنان يلديز، نجم منتخب تركيا، أجاب الشريف: "لقد كان قرار الحكم صحيحاً، في هذه الحالة، باعتبار أن عملية الركل التي جرت لم تضع سلامة روبن هرناك مدافع التشيك في الاعتبار، لكنها لم تصل إلى مستوى اللعب العنيف، الذي يحتاج إلى توصيفه لاستخدام قوة مفرطة، التي تستخدم عندما يتحرك اللاعب من مسافة بعيدة ويكتسب سرعة، تجعله ينال قوة مفرطة أو أن يقوم بالانقضاض، بمعنى أن يقفز بالهواء ويستخدم أسفل قدمه في عملة الركل".
واختتم الشريف: "لم يستخدم كنان يلديز القوة المفرطة بهذه الحالة، لأنه حاول اللعب على الكرة، لكن روبن هرناك أسرع بلمس الكرة ولعبها، والركل هنا لم يكن مستمراً بمعنى أنه انزلق من أسفل الساق إلى القدم، وصولاً إلى الأرض، وعملية الثبات والاستقرار تُعطي المزيد من القوة، وأوصاف هذه المخالفة تندرج تحت بند اللعب المتهور، لأنه لم يضع سلامة منافسه باعتباره، يضاف إلى ذلك أن الجزء الذي وقع عليه الخطأ من قدم المنافس كان قريباً أو بديلاً لمكان الكرة المتنافس عليها، وبالتالي لم ترتفع القدم إلى الأعلى بعيداً بقصد الايذاء، وهذا يدعم قرار الحكم، الذي كان صحيحاً بتوجيه الإنذار إلى مهاجم منتخب تركيا".