ترفض إدارة مانشستر يونايتد الإنكليزي رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم الفريق، رغم أن "الدون" عبّر صراحة عن إصراره الكبير على إنهاء التجربة وخوض تجربة جديدة بعيداً عن "الشياطين الحمر".
ويتعارض تصرف مانشستر مع موقف يوفنتوس الإيطالي، الذي قبل طلب رونالدو في الصيف الماضي، عندما عبّر لإدارة النادي عن رغبته في الرحيل، ولم تعارض موقفه، بل ساهمت في تسريع خروجه، رغم أن النادي كان في موقف صعب، بما أن الميركاتو أوشك على النهاية، والمدرب ماسيمو أليغري كان في ورطة ولا يملك حلولاً بديلة.
ويبدو أن إصرار مانشستر يونايتد على بقاء "الدون" سببه الأساسي اقتصادي، بما أنّ وجود رونالدو يجعل عائدات عقود الرعاية أكبر، وكذلك بيع أقمصته بأرقام قياسية تساعد النادي، ولهذا فإنّ إدارة النادي غير مستعدة لخسارة النجم الوحيد القادر على دفع الجماهير لحضور المباريات بأعداد كبيرة.
ويمثل بقاء رونالدو مع النادي عاملاً مهماً في توازناته المالية، ذلك أن "الدون" ساعد الفريق كثيراً في الموسم الماضي، وجعل الجماهير تتابع مبارياته بأعداد كبيرة، فضلاً عن عودة الشغف بمتابعة النادي بعد التراجع الذي سجلته نتائج الفريق في المواسم الماضية.
وكانت مصادر إعلامية تحدثت عن رغبة مانشستر في تمديد عقد رونالدو موسماً إضافياً، وهو دليل على أنّ إدارة النادي مدركة لقيمة العائدات المالية التي قد تجنيها من وجوده موسماً إضافياً.
كما أنّ تمسّك المدرب الهولندي إيريك تين هاغ ببقاء رونالدو مع الفريق لم يكن متوقعاً، باعتبار أن إدارة مانشستر استجابت لطلباته بخصوص دعم صفوف الفريق بعديد من الأسماء، ولكن يصعب العثور على مهاجم قادر على تسجيل قرابة 30 هدفاً في الموسم.
كما يُمثل بقاء رونالدو دافعاً بالنسبة لبقية لاعبي مانشستر يونايتد، حتى يطوروا مهاراتهم والتألق مع الفريق والسعي لكسب التحدي، نظراً للدور الكبير الذي يقوم به لتحفيز اللاعبين الشبان في النادي، بما أن الرغبة في الانتصار ستكون مفتاح نجاح الفريق في الموسم المقبل.
ولا يبدو أن مانشستر مستعد للتخلي عن رونالدو في هذه الفترة، ذلك أن النادي يرفض طلبات لاعبه المدلل وما زال متمسكاً به، لإيمانه بأن ما سيكسبه من بقاء "الدون" أكبر من الأرباح التي سيحققها في حال التخلي عنه.