لماذا تتكرر إصابات التونسية أنس جابر؟

09 فبراير 2023
أنس جابر ستُحاول الانتصار على الإصابة (روبيرت برانج/Getty)
+ الخط -

ستغيب نجمة التنس العربي، أنس جابر، المُصنفة الثالثة عالمياً، عن البطولة خلال فترة ربما تمتد شهراً كاملاً، بسبب خضوعها إلى تدخل جراحي، بات ضرورياً لينهي المعاناة التي تواجهها في الأشهر الأخيرة.

وأعلنت جابر انسحابها من المشاركة في بطولة أبو ظبي قبل أن تؤكد انسحابها من بطولة قطر للسبب نفسه، ثم قالت إن الطاقم الطبي نصحها بالخضوع إلى تدخل جراحي.

وواجهت جابر منذ بداية العام الحالي، أزمات صحية عديدة، قد تكون سبب تراجع نتائجها خاصة في بطولة أستراليا المفتوحة عندما ظهرت النجمة التونسية وهي تعاني ومنهارة، كما أنها واجهت أزمات صحية أقل حدة في العام الماضي أيضا.

وتكررت الإصابات بالنسبة إلى جابر، قد يفسر بالنسق القوي الذي شهدته مسيرتها بين عامي 2021 و2022، التي كانت سنة مميزة في مسيرتها خاصة وأنها تقدمت في الترتيب العالمي لتحتل المركز الثاني، كما أنها بلغت نهائي بطولة ويمبلدون وكذلك بطولة الولايات المتحدة، وهو ما يسبب لها إرهاقاً كبيراً بحكم المجهودات التي تتطلبها بطولات "غراند سلام".

ورغم أن جابر لم تكشف عن أسباب المعاناة الصحية، إلا أن خوض عديد المباريات في نسق قوي ومرتفع أمام أفضل اللاعبات في العالم، كان له انعكاس سلبي على صحتها، خاصة وأن عدداً كبيراً من المباريات حسم في المجموعة الثالثة وهو ما يزيد من حجم المعاناة البدنية.

وخاضت جابر في عام 2022، 64 مباراة في مختلف البطولات التي شاركت فيها، وهو رقم ممتاز بعد أن وصلت إلى أداور متقدمة في عديد الدورات، أما في عام 2021 فقد لعبت 68 مواجهة، في وقت لعبت فيه 32 مواجهة فقط في عام 2020،  و33 مواجهة في عام 2019، وبالتالي حصل تطور كبير في مسيرة اللاعبة التونسية خلال آخر عامين قياسا بالنسق العادي في السنوات الماضية.

كما أن جابر أصرّت على استكمال جدول مبارياتها في العام الماضي، رغم المعاناة التي واجهتها على الصعيد الصحي، وكان من الطبيعي أن تدفع اللاعبة التونسية ثمن المجهودات الكبيرة التي قامت بها حتى تصل إلى المرتبة الثانية عالمياً ثم الدفاع عنها، وهو مجهود مرهق بدنياً وذهنياً.

بعيدا عن الملاعب
التحديثات الحية

ومن شأن التوقف الذي ستخضع له جابر في الشهر القادم، أن يُساعدها على أن تعود وهي أقوى في المستقبل، وتكون قادرة على رفع التحدي مع انطلاق البطولات القوية في الملاعب الأوروبية.

المساهمون