لماذا امتعض الرياضيون من إمكانية عدم السباحة في السين رغم تلوثه؟

شهدت منافسات التراياثلون في النسخة الـ 33 من دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024" مصيراً مجهولاً وقلقاً كبيراً، خلال الأيام الماضية بسبب نسبة التلوث المرتفعة في نهر السين الذي يستضيف هذه الرياضة، وذلك بعد هُطول أمطار غزيرة في العاصمة باريس خلال الأسابيع الأخيرة، وتسببت هذه المشكلة في تأجيل الحصص التدريبية والمنافسات، ثلاث مرات على التوالي، قبل أن تُقام منافسات السيدات والرجال اليوم الأربعاء.

وكشف موقع فرانس إنفو، الأربعاء، عن السبب الذي دفع الرياضيين للقلق من عدم العودة للسباحة في نهر السين، إذ إن الاتحاد الدولي للترياثلون واللجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024 كانا أمام خيار تغيير نوعية السباق إلى الدواثلون، الذي يتكون من الركض لمسافة ما بين خمسة وعشرة كيلومترات، ثم ركوب الدراجات لمسافة 40 كيلومتراً، وبعده الركض مرة أخرى للمسافة نفسها، مع إلغاء فكرة السباحة في مكان الحدث المنتظر. وكان هذا السيناريو بحسب المصدر عينه سيضرّ بالرياضيين المتميزين في السباحة بشكل كبير، بعدما استعدوا لمدة طويلة من أجل المشاركة في منافسات الترياثلون للتتويج بالميداليات في دورة الألعاب الأولمبية الحالية، وفي مقدمتهم بطل العالم في المنافسة عام 2023، الفرنسي دوريان كونينكس، وبطل أوروبا والعالم 2022، ليو بيرجير، علماً أن الترياثلون أُدرج في البرنامج الأولمبي في دورة سيدني 2000، ويتكون من سباق السباحة، ثم سباق الدراجات الهوائية، وأخيراً الركض لمسافة عشرة كيلومترات.
 

رياضات أخرى

التحديثات الحية

كارثة تلوث نهر السين: تأجيل انطلاق الترايثلون للمرة الثالثة

وتفاعل المدير الفني لفريق الترياثلون، الفرنسي بنجامين مايز، في تصريحات لموقع قناة يوروسبورت الفرنسية، عن سبب التخوف من التحول إلى المنافسة في الدواثلون في نهر السين بباريس، أمس الثلاثاء، وقال: "إنه في اللوائح، ومن المخطط له من الناحية الفنية أن يكون هناك سباق ثنائي، ولكن من وجهة نظر رياضية، هذا أمر لا نريد أن نسمع عنه، لأنه ليس الشيء نفسه على الإطلاق، علينا أن نكون جادين، وأن نظهر الاحترام لكل من الرياضيين والمتابعين الذين أتوا لمشاهدة سباق الترياثلون".