لجنة "فيفا" تفاجئ جليّل بسرّ صادم حول مستقبله في الاتحاد التونسي

30 مايو 2024
تسعى فيفا للاشراف على انتخابات الاتحاد التونسي القادمة (مايكل بوهولزر/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يدرس مستقبل الجهة المشرفة على اللعبة في تونس وسط أزمة الانتخابات وغياب رئيس للاتحاد التونسي لكرة القدم.
- لجنة خاصة من "فيفا" تجري زيارة عمل إلى تونس وتعقد اجتماعات مع مسؤولين حكوميين وممثلين عن الاتحاد التونسي لبحث حلول للأزمة الراهنة.
- "فيفا" تأخذ بعين الاعتبار المعطيات المجمعة وتقرر تمديد فترة قيادة واصف جليّل للاتحاد التونسي حتى يونيو، مع التخطيط لتكليف لجنة مؤقتة لإدارة الاتحاد.

ينتظر الشارع الرياضي في تونس، القرار النهائي من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" حول ما ستؤول إليه الأمور في مستقبل الجهة المشرفة على اللعبة في البلاد، تزامناً مع أزمة الانتخابات، وبقاء الاتحاد دون رئيس حتى الآن، بعد نهاية عهدة المكتب التنفيذي الحالي، إذ أدّت لجنة خاصة من فيفا زيارة عمل إلى تونس، مطلع الأسبوع الجاري، وعقدت اجتماعات مهمة مع مسؤولي وزارة الشباب والرياضة، وكذلك مع ممثلين عن الاتحاد التونسي لكرة القدم، بهدف البحث عن حل مع كل الأطراف للأزمة الراهنة، بعد إلغاء الانتخابات في مناسبتين، يومي التاسع من مارس/ آذار والـ11 من مايو/ أيار الماضيين.

وكانت أبحاث مبعوثي "فيفا" معمقة جداً هذه المرة، حيث استقوا معلومات مفصلة عن علاقة أعضاء الاتحاد التونسي بالمسؤولين عن الرياضة في البلاد، واطلعوا على ملفات عديدة، وسط حديث في الكواليس عن اجتماع ثالث سري، قامت به اللجنة مع أطراف تمثل الدولة التونسية، وفقاً لما كشفه مصدر مقرب من الاتحاد التونسي في حديث لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، إذ أكد أن أحد مبعوثي "فيفا" صارح الرئيس المؤقت للاتحاد التونسي واصف جليّل، بأن السلطات التونسية لا ترغب تماماً في استمراره، بعدما كان من المتوقع أن يُواصل مهامه لمدة شهرين قبل الدعوة إلى عقد الانتخابات، لكن هذه المعطيات جعلت الاتحاد الدولي يكتفي بتمديد فترة قيادة جليّل، حتى شهر يونيو/حزيران فقط، وبعد ذلك ستُكلَّف لجنة مؤقتة إدارة الاتحاد التونسي، إلى حين الإعلان الرسمي عن ذلك قريباً.

وأفاد مصدر "العربي الجديد" بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم أخذ بعين الاعتبار كل المعطيات التي جمعها من مختلف الأطراف في تونس، واستنتج أن الجهات الرسمية، مثل وزارة الرياضة، ترغب في إنهاء مرحلة المكتب التنفيذي الحالي، في أقرب وقت ممكن، والتحضير لمستقبل جديد للاتحاد التونسي، خصوصاً أن جليّل هو نائب الرئيس السابق، وديع الجريء، الموجود حالياً في السجن للتحقيق معه في قضايا تتعلق بفترة إدارته.

يذكر أن لجنة الاتحاد الدولي وافقت مبدئياً على استمرار جليّل في مهامه لمدة شهر آخر، من أجل الاهتمام بالمنتخب التونسي الذي يلعب الشهر المقبل أمام غينيا الاستوائية وناميبيا، ضمن تصفيات بطولة كأس العالم 2026، وكذلك لتأمين إنهاء موسم الدوري المحلي في أفضل الظروف. 

المساهمون