خرجت لجنة التحكيم المغربية عن صمتها إزاء الواقعة الغريبة التي حدثت في مباراة للدرجة الثانية جمعت الاتحاد الإسلامي الوجدي بالراسينغ البيضاوي، الاثنين الماضي، حين استعان حكم الساحة بكاميرا مصور لاحتساب هدف لأحدهما، ما خلف استنكارا من قبل الجماهير ومتابعي الكرة المغربية.
وتفاعلت لجنة التحكيم مع "الفيديو" الذي انتشر على نطاق واسع ويوثق لحظة دخول مصور صحافي لأرضية الملعب، بغرض عرض لقطة الهدف على الحكم المساعد، إذ عقدت اجتماعا طارئا للبتّ في هذه الحالة التحكيمية.
وفي هذا الإطار، أصدرت لجنة التحكيم، التابعة للاتحاد المغربي لكرة القدم، بيانا رسميا جاء فيه: "بعد التحري في الموضوع، من خلال مساءلة الحكم الرئيسي ومراقب الحكام المعتمد بهذه المباراة، تبين أن حكم المباراة أعلن عن هدف لمصلحة فريق الاتحاد الإسلامي الوجدي في الدقيقة 79، وسرعان ما تراجع عن هذا القرار بإلغاء الهدف بسبب سوء المساعدة التي قدمها له الحكم المساعد الأول، الأمر الذي أثار بعض الاحتجاجات واكتساح بعض الأشخاص لميدان اللعب".
وأنصفت لجنة التحكيم الحكم الرئيسي، عندما أكدت أن الأخير تلقى إشارة من الحكم الرابع مفادها أن الهدف صحيح، ما جعله يحتسبه من جديد، وليس بسبب معاينته للقطة على إحدى الكاميرات المحمولة كما تداولته عدد من المواقع ومنصات التواصل الاجتماعي. واختتمت لجنة التحكيم بيانها بأنها ستتخذ الإجراءات المناسبة بعد تحديد المسؤوليات، وفقا للقوانين المعمول بها.
ووفقا لما كشفه مصدر مقرب من الراسينغ البيضاوي، الفريق المتضرر، لـ"العربي الجديد"، الأربعاء، فإن "الجميع عاين دخول أحد حاملي الكاميرا إلى أرضية الملعب، من أجل إظهار اللقطة للحكم الرئيسي حتى يحتسب الهدف مجددا"، وتساءل: "كيف يحسم الحكم الرابع في مشروعيته؟ وموقعه (قرب دكة البدلاء) لا يسمح له بمعاينة الحالة بدقة، إلا إذا كان عاين لقطة الهدف بدوره عبر كاميرا المصور".