لبنان ومونديال السلة: عرقجي نجمه الأول وسبيلمان نقطة ترقب

22 اغسطس 2023
يُعتبر عرقجي نجم منتخب لبنان الأول (غاري لوتولونغ/Getty)
+ الخط -

حاول المدرب اللبناني جاد الحاج، خلال الفترة الماضية من تحضيرات منتخب الأرز لمونديال كرة السلة 2023، الذي سينطلق يوم 25 أغسطس/ آب الحالي، وتدور فعالياته في إندونيسيا والفيليبين واليابان، الوصول لأفضل "فورمة" ممكنة للاعبين رغم الضغوطات والمشاكل التي عانى منها الفريق خلال الأيام الماضية على كافة الصعد.

ويلعب منتخب لبنان ضمن المجموعة الثامنة، التي ستكون حديدية وصعبة للغاية، بحضور منتخبات فرنسا وكندا ولاتفيا، التي تمتلك لاعبين مميزين ينشط بعضهم في الدوري الأميركي لمحترفي كرة السلة، وآخرون في أوروبا باليوروليغ.

ويدرك مدرب المنتخب اللبناني أن مواجهة منتخبات مثل فرنسا وكندا ولاتفيا ستكون ذات نسق عالٍ وصعبة على اللاعبين، وتحتاج لتركيز كبير من الناحية الذهنية وعملٍ كبير على الشق البدني، وهذا ما حصل في الفترة الماضية، وإن كانت النتائج في بعض الأوقات والأداء قد خيبت أمل متابعي منتخب السلة، لا سيما المجنس الجديد أومري سبيلمان، الذي ظهر بحالة بدنية سيئة، وبوزن زائد، مما أثار حفيظة المشجعين.

لكن العمل قائم حالياً ويومياً على خسارته بضع كيلوغرامات، حتى يكون لائقاً للمهمة التي جُنّس لأجلها، خاصة أن الحمل سيكون ثقيلاً عليه بمواجهة لاعبي فرنسا على سبيل المثال، كرودي غوبير نجم مينيسوتا تيمبروولفز ونيكولا باتوم من لوس أنجليس كليبرز وفرانك نيتيليكينا من دالاس مافريكس.

سبيلمان وهدف النجاح

وضعت الجماهير اللبنانية أملاً في أن يقدم أومري سبيلمان، لاعب غولدن ستايت ووريورز الأميركي السابق، الذي لعب إلى جانب وضد النجوم الكبار في الـ"NBA"، ومن ثم تألق في الدوري الكوري الجنوبي، مستوى مميزا، لكنه صدم الجميع حين وصل إلى مطار بيروت قبل فترة بوزن زائد للغاية، ومن هناك بدأت قصة الغضب حول عدم التزامه، وكأن مشاركة المنتخب في المونديال مجرد نزهة بالنسبة له.

شارك سبيلمان لفترة قصيرة مع المنتخب في التدريبات الأولى في لبنان، وغادر مع البعثة إلى معسكر تركيا الذي تخلله بعض المباريات الودية التي لم تنقل أو تعرض بما أنّه كان تحضيرياً، وللوصول إلى التوليفة المناسبة وأفضل النتائج، وانتظر الجميع رؤيته مع عودة المنتخب لأرضه لخوض ودية أمام ساحل العاج في مجمع نهاد نوفل، وخسر حينها وسط أداء سيئ لسبيلمان.

بعدها غادر المنتخب اللبناني إلى أبوظبي وواجه منتخب مصر في البداية وتفوق عليه، وكان للاعب المجنّس دور في ذلك بعدما أحرز 17 نقطة، فيما سجل وائل عرقجي نجم المنتخب الأول 18 نقطة، ليغيب بعدها عن لقاء المكسيك الذي شهد سقوط منتخب الأرز (88 - 70)، قبل الخسارة أيضاً أمام جامعة أريزونا بنتيجة 71-85، لكن اللاعب ظهر بشكل جيد وسجل 21 نقطة.

ويعمل الجهاز الفني حالياً على مساعدة سبيلمان كي يتخلص من الوزن الزائد، خاصة أن ارتداده الدفاعي يكون بطيئا نوعاً ما، وهو ما يخلق ثغرات في خطط المدرب جاد الحاج. فكيف سيكون الوضع في المونديال؟

عرقجي والبقية

يغيب عن المنتخب اللبناني بعض العناصر التي ساهمت في تحقيق المركز الثاني في بطولة كأس آسيا بعد الخسارة أمام أستراليا، بينهم الشاب يوسف خياط للإصابة، وكذلك إيلي شمعون، في وقت كان الجميع يترقب ما سيحصل مع أمير سعود، نجم نادي الرياضي، القادر على تسجيل الثلاثيات من خارج القوس، الذي قد يكون حلاً في أي وقت للمدرب جاد الحاج بحال صعوبة الاختراق أمام منتخبات أخرى تمتلك عمالقة تحت السلة، لكن حالته قد لا تكون لائقة بعد إصابة تعرّض لها في معسكر تركيا، رغم وجوده حالياً مع بعثة المنتخب.

وتعول الجماهير اللبنانية على ظهور علي حيدر وكريم عز الدين بمستوى جيد تحت السلة، سيما أنّهما لاعبان يمتلكان قامة طويلة، كما أن عرقجي، أفضل لاعب في بطولة كأس آسيا الأخيرة، يعتبر الأمل الأكبر والنجم الأول، وهو صاحب مهارات كبيرة وقادر على إيجاد الحلول والتسجيل والاختراق أمام أفضل اللاعبين، خاصة أنّه محطّ أنظار الجميع في هذه المهمة الصعبة، لكنه سيلقى مراقبة قوية، وذلك لشلّ حركته والتأثير قدر المستطاع على قدرته الهجومية، مع العلم أن المنتخب لديه أسماء أخرى قادرة على تقديم إضافة خلال المباريات، وهناك أمثلة مثل هايك كيوقجيان وعلي منصور وعلي مزهر وسيرجيو الدرويش، وكذلك كريم زينون.