يعيش لبنان على وقع أزمات متتالية، بسبب الفساد المستشري في البلاد "والاقتتال" السياسي بين أحزابه وصولاً إلى الأزمة الاقتصادية الخانقة التي عصفت بالطبقة الوسطى وأردتها، بسوادها الأعظم، فقيرة، مع انهيار سعر صرف الليرة مقابل الدولار الأميركي، ووضع المصارف يدها على أموال اللبنانيين وجنى عمرهم.
وفي بلدٍ يعتمد بشكلٍ شبه كامل على الاستيراد وغياب الصناعة والصادرات، ويعاني من ارتفاع ديونه الخارجية والداخلية، وسيطرة سلطة يتهمها لبنانيون بأنها متورطة بالفساد، وسط أزمات طائفية وتجييش مذهبي، ومشاكل لا تُعد ولا تحصى، يتحضر منتخب لبنان لخوض بطولة كأس العرب في قطر 2021، وهدفه محاولة توحيد الصفوف وزرع الأمل.
ينافس منتخب لبنان بقيادة المدرب إيفان هاشيك ضمن مجموعة قوية تضمّ منتخبي الجزائر ومصر، المرشحين للعب أدوارٍ متقدمة في هذه البطولة وحتى تحقيق اللقب، إضافة إلى منتخب السودان القادر على المنافسة هو الآخر.
ووسط الأزمات التي تغزو البلد، استطلع "العربي الجديد" آراء اللبنانيين بمنتخبهم ومدى اهتمامهم بمتابعته في بطولة كأس العرب.
معظم أولئك الذين صادفناهم في شوارع العاصمة بيروت (سويسرا الشرق سابقاً)، كما كانت توصف، أبدوا اهتمامهم بمتابعة البطولة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، مؤكدين أنها ربما تخرجهم قليلاً من الأجواء السلبية التي يعيشونها حالياً، ولا سيما بظلّ الغلاء الفاحش بعد رفع الدعم نهائياً عن السلع الأساسية وكذلك الأدوية.