تتفاوت طرق الوصول إلى الهدف، ولكنْ هناك دائماً لاعبون نجوم يجيدون اختصار الطريق من خلال تمريرات حاسمة وفعالة، تجعل المهاجمين في الوضع الأفضل لهز الشباك وحسم المواجهات.
ونظراً لأن فن التمريرة الأخيرة لا يضمن الهدف، بل يحتاج إلى إنهاء، سلط تقرير لصحيفة "ماركا" الإسبانية، الضوء على اللاعب صاحب الرؤية داخل الملعب من خلال مقياسين، الأول التمريرات الحاسمة، والثاني التمريرات التي تسبقها، مع منح احتمالية إنهاء التمريرة بالهدف، وبالتالي قياس جودتها.
وتم خلال التقرير، إبراز متوسط تمريرات اللاعب خلال 90 دقيقة، حيث تم حساب الأرقام بالدوريات الخمسة الكبرى فقط (الإسباني، الإنكليزي، الإيطالي، الألماني، الفرنسي).
وتم تحديد أكثر التمريرات احتمالية للتسجيل؛ إضافة إلى تمريرات متقنة مع خيار قليل لإنهائها؛ ولاعبين يمررون القليل من الكرات الحاسمة ولكن نهايتها تكون في الهدف، إضافة إلى الذين لديهم أسوأ أداء بهذا الجانب.
وما لفت الانتباه، أن من تصدر القائمة، ليس ليو ميسي أو كيفين دي بروين، فشهد موسم 2019-2020 ولادة نجم جديد بهذا الدور، وهو الألماني توماس مولر الذي نجح في تسيد هذا الترتيب، حيث منذ وصول المدير الفني الجديد هانسي فليك لتدريب البايرن خلفاً للكرواتي نيكو كوفاتش، تمت إعادة دور مولر، حيث سجل ستة أهداف وقدم 12 تمريرة حاسمة في 15 مباراة في الدوري الألماني.
وتربع مولر على عرش الترتيب ليس فقط في عدد التمريرات، ولكن أيضاً في جودتها، بعد أن بلغ متوسط اللاعب الألماني 0.62 تمريرة لكل 90 دقيقة، فيما جاء البلجيكي دي بروين لاعب مانشستر سيتي ثانياً 0.50.
وشهد موسم 2019-2020 أيضاً، تفوق نجمين شابين على أرقام نيمار وميسي، وهما كيليان مبابي وسيرجي غنابري، بعد أن ثبت اللاعب الألماني نفسه كنجم ببايرن ميونخ وزاد من أهميته من خلال عدد التمريرات الحاسمة، فيما تستمر أرقام مبابي، في خطف الأضواء، خصوصاً أنه يقدمه موسمه الأفضل منذ انطلاقه بعالم النجومية، على مستوى التسجيل، أو التمريرات التي تنتهي في الهدف.