لاعب جزائري يتحدى الزمن: قارب 50 سنة ويخوض المباريات في فرنسا

08 يناير 2023
عكرور خاض عدداً من التجارب في كرة القدم (جيف باشود/Getty)
+ الخط -

احتاج اللاعب الجزائري نسيم عكرور، إلى 10 دقائق فقط، حتى يُعلن عن نفسه ويترك بصمته مع فريقه شامبيري الفرنسي، الذي واجه الأحد، أوباني، ليتأهل إلى الدور 32 من كأس فرنسا لكرة القدم بعد الانتصار 3ـ1.

وصنع الجزائري هدفاً لفريقه في الدقيقة 78 "بأسيست" حاسم وذلك بعد أن أقحمه المدرب في الدقيقة 68، ليساعد فريقه على تخطي الدور ومواجهة فريق قوي في الدور القادم، ويفرض نفسه بقوة مؤكداً أن مشاركته في اللقاء لم تكن مجاملة من قبل مدربه.

وتستحق مسيرة الجزائري التوقف، باعتبار أن سنه 48 عاما، ورغم ذلك فإنه لم يتوقف عن النشاط، ويُواصل مسيرته في كرة القدم الفرنسية رافضاً الاعتراف بأن التقدم في الزمن يعتبر عائقاً في مسيرة اللاعب لا سيما وأن مسابقة كأس فرنسا تُعتبر قوية.

وخاض عكرور العديد من التجارب في أندية فرنسية مختلفة منها إيستر وتروا ولوهافر وغرونوبل، ورغم أنه لم يلعب في مستوى عال فإن مواصلة النشاط في سن 48 عاماً تعتبر إنجازاً بطولياً حتى وإن كان فريقه ينشط في القسم الثالث الفرنسي.

وكشف الجزائري، في حوار مع موقع "أر.أم.سي" الفرنسي، عن سر محافظته على الجهوزية البدنية رغم تقدمه في السن فأكد أنه يستمد قوته من رغبته الكبيرة في خوض المباريات وحرصه الكبير على أن يحترم واجباته كلاعب، دون أن يفقد الرغبة في المشاركة في مختلف المناسبات، لأن غياب الرغبة والحماس ينهيان مسيرة أي لاعب.

كما اعترف بأن فريقه يساعده كثيراً في التدريبات وهو ما مكنه من المحافظة على الرغبة الكبيرة ذلك أن الأجواء داخل فريقه مساعدة للغاية وتحفزه كثيراً، رغم أنه اعترف بأن تقدمه في السن لا يُساعده كثيرا وبدأ يحس بأن جسده لم يعد قادراً على التعامل مع المباريات، ولكن ذلك لم يمنعه من رفع التحدي مع فريقه في بداية كل موسم، موظفاً خبرته الكبيرة للتعامل مع المباريات بما أن تقدمه في السن يجعله غير قادر بدنياً على تحمل نسق المباريات.  

وأشاد مدرب فريق شامبيري، بجدية عكرور الذي لم يتخلف خلال هذا الموسم إلا عن 6 حصص تدريبية معتبراً أنه لاعب ملتزم يحاول الاستفادة من كل تدريب بهدف رفع درجة استعداده، وهذا ما جعله يحظى بدعم الجميع وثقتهم إلى حدّ الان.

المساهمون