لاعب النجم الساحلي يذرف الدموع على وفاة والدته بعد التأهل بكأس تونس

لاعب النجم الساحلي يذرف الدموع على وفاة والدته بعد التأهل في كأس تونس

21 ابريل 2024
جرتيلة (بالأحمر) من مواجهة للنجم الساحلي يوم 29 يناير/كانون الثاني الماضي (حساب النجم إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الهادي جرتيلة، لاعب النجم الساحلي التونسي، يسجل هدفاً حاسماً في الدقيقة 122 ضد أمل بوشمّة، مؤمناً تأهل فريقه للدور ثمن النهائي لكأس تونس، وسط ظروف عاطفية بعد وفاة والدته قبل ثلاثة أيام من المباراة.
- تفاعل كبير من زملائه والجماهير على وسائل التواصل الاجتماعي، معبرين عن دعمهم لجرتيلة في هذه اللحظة العصيبة، مما يظهر الروح الرياضية والتعاطف الإنساني.
- رغم العرض من المدرب سيف غزال بإمكانية عدم المشاركة بسبب حالته النفسية، جرتيلة يصر على اللعب ويسافر من جرجيس إلى قابس للانضمام إلى الفريق، الذي كان يعاني من نقص حاد في اللاعبين.

خطف اللاعب الشاب لنادي النجم الساحلي التونسي، الهادي جرتيلة، الأنظار، بعد الهدف الثمين، الذي سجله يوم الأحد، وقاد به فريقه إلى فوز صعب بهدف نظيف على حساب مضيفه، أمل بوشمّة، ضمن منافسات الدور الـ16 لمسابقة كأس تونس لكرة القدم، ليضمن بذلك "جوهرة الساحل" التأهل إلى الدور ثمن النهائي من المسابقة.

ولم يكن اللقاء منقولاًعلى التلفزيون المحلي، لكن أحد المصوّرين التونسيين التقط مقطع فيديو مؤثرا للمهاجم، الهادي جرتيلة، مباشرة بعد تسجيله الهدف القاتل، وتحديداً في الدقيقة (122) من زمن اللقاء، أي قبل ثوانٍ من المرور إلى ركلات الترجيح، وذلك بعد نهاية المباراة والوقت الإضافي بالتعادل السلبي من دون أهداف.

وبكى جرتيلة بعد نهاية اللقاء، في إشارة واضحة إلى أنه كان متأثراً للغاية بوفاة والدته، قبل 3 أيام فقط من موعد المباراة، وتلقى اللاعب الشاب دعماً كبيراً من زملائه، الذين احتضنوه وقاموا بمواساته بقوة، لتنتشر هذه الصور بشكل سريع على صفحات التواصل الاجتماعي، وسط تفاعل عدد كبير من الجماهير التونسية، رغم اختلاف الأندية التي يشجعونها.

وذكر مصدر من داخل الجهاز الفني للنجم الساحلي، في تصريح للعربي الجديد، أن المدرب، سيف غزال، تحدث مع جرتيلة ليلة المباراة، وسمح له بعدم المشاركة إذا كان بالفعل عاجزاً عن تجاوز أزمته النفسية هذه، لكن اللاعب صاحب الـ20 سنة أصرّ على المشاركة، خصوصاً أن فريقه كان يعاني نقصاً حاداً في عدد اللاعبين، قبل انطلاق المباراة، ليقوم بالسفر ليلة المباراة من مسقط رأسه، جرجيس، إلى محافظة قابس في الجنوب التونسي، للانضمام إلى مقر إقامة الفريق.

وخاض النجم الساحلي المواجهة بأربعة لاعبين فقط على دكة الاحتياط، إذ إن الجهاز الفني عانى كثيراً من الغيابات، لأنه لا يحق للاعبين الأجانب المشاركة في مباريات كأس تونس، عندما يواجه فريقهم نادياً من الدرجات الدنيا، وفقاً للوائح المسابقة، وهو ما حرم النجم الساحلي من جهود الكاميروني جاك مبي، والمالي سومايلا سيديبي، والكونغولي، فيني بونغونغا، بالإضافة إلى غياب حمزة الجلاصي، لؤي بن حسين وياسين الشماخي، بسبب الإصابة.

 

المساهمون