تفاجأت الجماهير التونسية بترسيم المدافع منتصر الطالبي، قائداً لمنتخب بلاده في مباراة غينيا الاستوائية، السبت، التي خسرها "نسور قرطاج" بهدف دون ردّ، ضمن الجولة الخامسة لتصفيات بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، ساحل العاج 2024.
وكان من المتوقع أن يكون ياسين مرياح قائداً لمنتخب تونس، بما أنه يعدّ أكثر اللاعبين الذين يحملون في رصيدهم مباريات دولية، تزامناً مع غياب القائد الأول يوسف المساكني، والثاني علي معلول، عن القائمة، بعدما قرر الجهاز الفني تمكينهما من فترة راحة لاسترجاع الأنفاس.
وحصل "العربي الجديد" على معلومة حصرية، الأحد، تؤكد أن الإجماع حصل في صفوف الجهاز الفني والإداري لمنتخب تونس، على ترسيم الطالبي قائداً أول للفريق في مباراتي غينيا الاستوائية والجزائر، كاعتراف له بالموسم الرائع الذي قاده مع نادي لوريون الفرنسي.
وبحسب مصدر مقرب من منتخب تونس، فإن الجهاز الفني اعتبر أن مواصفات القائد المثالي تتوافر في الطالبي، بعدما صنع الحدث في الدوري الفرنسي، عندما شارك في كل المباريات أساسياً، ولم يحصل خلالها على أي بطاقة صفراء، بالإضافة إلى مستوياته الرائعة مع "نسور قرطاج"، هذا العام.
وفي المقابل، كان مرياح قد تعرّض لعقوبة الإيقاف 4 مباريات في الدوري المحلي، بسبب صفعه للحكم الموريتاني، عبد العزيز ولد بوه، خلال مباراة فريقه الترجي ضد النادي الأفريقي، وقد كان لهذه الحادثة دور كبير في تبديل هوية القائد الجديد، لكن هذا لا ينقص تماماً من قيمة مرياح الفنية والأخلاقية داخل المنتخب، وفقاً للمصدر نفسه.
وكان مرياح قد أكد في تصريح لـ"العربي الجديد"، قبل سفر منتخب تونس إلى غينيا الاستوائية، الخميس، أنه لا يهتم بشارة القيادة، بقدر ما يعطي أهمية لنجاح الفريق في كل المنافسات، مهما كانت هوية القائد.