كونغولية تقود ثورة في كرة القدم الإيطالية... إليكم قصة سارة غاما

01 يوليو 2022
المدافعة الإيطالية تخوض صراعاً في الميدان.. وخارجه (توليو إم بوليا/Getty)
+ الخط -

تقود قائدة منتخب إيطاليا في كرة القدم النسائية ونجمة يوفنتوس سارة غاما حملة قوية، تهدف إلى التسوية الكاملة في الحقوق والمنح المالية بين منتخبي الرجال والنساء في بلادها، والسير على خطى عديد الاتحادات الأخرى، لا سيما الاتحاد الأميركي الذي أقرّ المساواة الكاملة بين الجنسين.

واشتهرت اللاعبة الإيطالية بشكل كبير في الفترة الماضية نظراً لإصرارها على التخلّي عن السياسات القديمة، ومطالبتها بالمساواة بين اللاعبين واللاعبات تماشياً مع المساواة في الحقوق المدنية، كما تعرف بنشاطها الاجتماعي، بحسب ما يذكره موقع "ف.سبورت" الإيطالي عن سيرة المدافعة المميزة.

وقادت غاما حملة من أجل وقف التنمّر على الرياضيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أن تهكم معلّقون على صور منتخب إيطاليا الذي كان يستعد للمشاركة في كأس العالم، ونجحت في أن تجلب الاهتمام والتعاطف من أجل إيقاف مثل هذه التصرفات التي تسيء إلى الرياضي، وتعيقه عن التألق.

وقد حازت غاما احترام الجميع نظراً لمساهمتها في الدفاع عن قضايا الرياضيين، فهي نائبة رئيس رابطة اللاعبين المحترفين، وعضوة في اللجنة الأولمبية الإيطالية، وباتت رمزاً في إيطاليا للدفاع عن عديد القضايا، لا سيما بعدما نشرت كتاباً يعكس أفكارها وكل ما عانته طوال مسيرتها.

ولدت سارة غاما عام 1989 في مدينة تريستي شمال شرقي إيطاليا من مهاجر كونغولي ووالدة إيطالية، وتربت على مشاهدة أبناء مدينتها يمارسون كرة القدم، وانتقل إليها هذا العشق، غير أنها كانت مصرة على إنهاء دراستها في اللغات والآداب، وهو ما يفسّر إجادتها الفرنسية والإنكليزية والإسبانية إلى جانب اللغة الإيطالية طبعاً.

ورغم النجاح في الدراسة وحصولها على شهادة علمية من جامعة أوديني، إلا أنها واصلت ممارسة كرة القدم. كما كشفت صحيفة "غازيتا ديللو سبورت" الإيطالية عن الدور الكبير الذي لعبته غاما من أجل الاعتراف بكون كرة القدم النسائية احترافية أيضاً في إيطاليا.

وكادت غاما أن تتوقف عن ممارسة كرة القدم بسبب إصابة تعرضت لها وأعاقت تطورها، ولكنها تابعت تحسين مهاراتها إلى أن حملت سنة 2012 منعرجاً فارقاً في مسيرتها عندما تعاقدت مع نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، لتحصد الألقاب في فرنسا وتشارك في المسابقات الأوروبية، ولكن الحظ لم يسعفها مجدداً بعد إصابة في الركبة فرضت عليها الابتعاد عن المباريات، وذلك قبل العودة في 2015 إلى إيطاليا مجدداً.

وبعد عودتها، انضمت إلى نادي بريشيا الذي توجّت معه بالدوري الإيطالي، قبل أن تنتقل إلى يوفنتوس لتواصل حصد الألقاب، وهذه المرة على حساب فريق بريشيا الذي لعبت له سابقاً، كما توجت بعد عودتها بكأس إيطاليا في مناسبة والسوبر الإيطالي في مناسبتين.

المساهمون