كريم حقّي: سعيد بوجودي في قائمة الأساطير الأفريقية وهذه حظوظ العرب في كأس الأمم
يُعتبر لاعب منتخب تونس لكرة القدم السابق، كريم حقي، أحد أبرز النجوم الذين مرّوا بكتيبة "نسور قرطاج"، وتركوا إلى اليوم بصمة واضحة في تاريخ الكرة المحلية، خصوصاً أنه كان أحد العناصر المتوجة باللقب الأفريقي الوحيد، وتحديداً عام 2004.
وكشف كريم حقي (39 عاماً) في مقابلة حصرية مع "العربي الجديد" أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، صنفه ضمن قائمة أساطير "القارة السمراء"، مشيراً إلى سعادته الكبيرة بهذا الأمر، الذي يسعى خلاله النجم السابق لأندية باير ليفركوزن وهانوفر وشتوتغارت الألمانية، لتشريف بلده تونس.
وأكد حقّي (36 مباراة دولية و3 أهداف) أن "كاف" استدعاه لحضور فعاليات بطولة كأس أمم أفريقيا، فضلاً عن كونه أحد سفراء وممثلي الشركة الراعية للبطولة، وهو ما جعله يسافر خلال الفترة الأخيرة إلى عديد البلدان الأفريقية مثل زامبيا، للمشاركة في الأنشطة التي ينظمها الاتحاد الأفريقي للترويج لموعد المسابقة. أضاف لاعب باير ليفركوزن وستراسبورغ وهانوفر وشتوتغارت السابق، أن ساحل العاج تبدو جاهزة لاحتضان البطولة بالنظر إلى آخر زيارة أداها لهذا البلد، الذي تطور كثيراً في السنوات القليلة الماضية، وفق تعبيره.
وتحدث المدافع التونسي السابق عن حظوظ منتخبات شمال أفريقيا في البطولة، مؤكداً أنّ اللقب قد يكون من نصيب العرب هذه المرة، معتبراً أن المغرب يعدّ أكثر فريق مرشح للتتويج، مقارنة ببقية المنتخبات الأخرى، وهي تونس ومصر وموريتانيا والجزائر، وذلك بالنظر إلى ما قدمه "أسود الأطلس" في بطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022.
عن فرص منتخب تونس في البطولة، أكد ابن مدينة القصرين التونسية أن "نسور قرطاج" يستطيعون الفوز باللقب، لكنه عبّر في الآن ذاته عن قلقه من عدم انتظام أداء الفريق في كل المباريات، ذلك أن المساكني وزملاءه يمكن أن يفوزوا على منتخبات كبيرة، قبل أن يتراجع مستواهم بشكل واضح بعد أيام قليلة فقط، وفق تعبيره.
أما المنتخب العربي الثالث الذي رشحه كريم لنيل اللقب، فهو منتخب مصر، نظراً للتقاليد الكبيرة التي يملكها في البطولة، قائلاً: "يمكن أن يخسروا في مباراة ودية أو أن يترشحوا بصعوبة للنهائيات، لكن عندما تنطلق المسابقة يتحول هذا الفريق تماماً نحو الأفضل، وذلك بفضل التركيز العالي للاعبيه وقوّتهم في التعامل مع البطولات المجمّعة".