كرة القدم تفقد مدرباً تاريخياً بوفاة غوران إريكسون

26 اغسطس 2024
إريكسون خلال تكريم في الملعب الأولمبي بروما عام 2023 (ماتيو كيامبيلي/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- توفي المدرب السويدي سفين غوران إريكسون عن عمر 76 عاماً بعد صراع مع سرطان البنكرياس، تاركاً خلفه مسيرة تدريبية حافلة بدأت عام 1977 واستمرت حتى 2019.
- حقق إريكسون إنجازات كبيرة مع أندية مثل بنفيكا، لاتسيو، وسمبدوريا، حيث فاز بالدوري الإيطالي، كأس الكؤوس الأوروبية، وكأس الاتحاد الأوروبي.
- درب منتخبات إنجلترا، المكسيك، وساحل العاج، واشتهر بأسلوبه التكتيكي المبتكر، مستوحياً من زملائه السابقين ومدربين إنجليز.

فارق اللاعب والمدرب السويدي السابق، زفن غوران إريكسون، الحياة اليوم الاثنين عن عمرٍ يُناهز الـ76 عاماً، بعدما جرى تشخيص إصابته بسرطان البنكرياس في مرحلته النهائية بشهر يناير/ كانون الثاني على الأقل، وأعلن حينها أنّه سيعيش لمدّة عامٍ على الأقل، لكن المرض داهمه قبل ذلك، ليترك هذا العالم بعد مسيرة حافلة بالإنجازات.

بعد مسيرة متوسطة لاعباً في مركز الظهير الأيمن، انتقل إريكسون إلى عالم التدريب من عام 1977 حتى 2019، وحقق خلال تلك الفترة العديد من الإنجازات، مع أندية متنوعة في الدوري السويدي والبرتغالي والإيطالي، وذلك بعدما كانت البداية مع نادي ديغرفورس ثم كوتبرغ، الذي توّج معه بأكثر من لقب بينها كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حالياً) في موسم 1981-1982، ليخرج من السويد نحو العالمية، فأشرف بداية على نادي بنفيكا، الذي فاز برفقته بلقب الدوري ثلاث مرات، وكأس البرتغال والسوبر، في حين جاء وصيفاً ببطولة دوري أبطال أوروبا 1989-1990 خلال حقبته الثانية مع النادي، حين خسر أمام ميلان بقيادة أريغو ساكي، وجاء وصيفاً أيضاً في كأس الاتحاد الأوروبي بموسم 1982-1983.

درّب بعدها إريكسون نادي روما الإيطالي لمدة ثلاثة أعوام، وتوج بلقب الكأس، ثم أشرف على فيورنتينا وبعدها بنفيكا ثم سمبدوريا وتوج معه بلقب الكأس في موسم 1993-1994، ليتبوأ بعدها منصب المدير الفني لنادي لاتسيو، ويعيش بصحبته لحظات كبيرة، بالفوز بلقب الدوري الإيطالي والكأس والسوبر الإيطالي، وكذلك كأس الكؤوس الأوروبية والسوبر الأوروبي، بحضور أسماءٍ مميزة وكبيرة في ذلك الوقت، على غرار أليساندرو نيستا وسينيسا ميهايلوفيتش وروبرتو مانشيني، وسيموني إنزاغي، وبافل ندفيد.

اتجه إريكسون لاحقاً إلى تدريب المنتخبات لأول مرة، فقاد إنكلترا وحضر في كأس العالم 2002، لكنه ودّع المسابقة حينها على يد البرازيل بعد هدف رونالدينيو الصادم في شباك ديفيد سيمان، كما لم يحالفه الحظ في مونديال 2006، ليخوض بعدها سلسلة من التجارب التي لم تكن ناجحة كثيراً مع كلّ من: مانشستر سيتي، والمكسيك، وساحل العاج، وليستر سيتي، وغوانغزو، وشنغهاي، وشنزن ثم منتخب الفيليبين بين 2018 و2019.

يُعتبر إريكسون واحداً من أعظم المدربين على الإطلاق من الناحية التكتيكية، استوحى أسلوبه في البداية من طريقة زميله السابق ومديره تورد غريب، وكذلك بأسماء إنكليزية مثل بوب هوتون وروي هودجسون، اللذين أدخلا تشكيل 4-4-2 المبتكر إلى كرة القدم السويدية، وفي بداية مسيرته تعرّض لانتقادات جماهيرية على أنّه يفضّل تحقيق النتائج على حساب اللعب الجميل وتقديم كرة ممتعة، في حين استخدم رسم 4-5-1 في بعض الأحيان بلاتسيو، ونوّع أساليبه لاحقاً بين 4-2-3-1 أو 4-3-3 أو 4-1-4-1 أو 4-4-2، وكان يسعى لخلق تفوقٍ عددي في نصف ملعب المنافس بدلاً من السيطرة على الكرة، والتسجيل بأسرع وقت ممكن لتقليل المخاطر.

المساهمون