أكدت الحكم المغربية، بشرى كربوبي أن اللقاء الذي أدارته بين غينيا بيساو ونيجيريا في كأس أفريقيا، كان تحدياً كبيراً بالنسبة إليها، حيث كان عليها أن تظهر رفقة بقية الحكام المساعدات، أنهن جاهزات كثلاثي نسائي، لإدارة اللقاء وتأكيد جدارتهن بقيادة مباراة في مسابقة كبيرة مثل كأس أفريقيا، وأن يُثبتن بأن اختيارهن من "كاف" كان موفقاً خاصة وأن المهمة لن تكون سهلة والمباراة كانت مصيرية في سباق التأهل إلى الدور الثاني.
وقالت الحكم المغربية، في تصريحات لموقع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم: "تشرفت بإدارة مباراة غينيا بيساو ونيجيريا خلال بطولة كأس أمم أفريقيا، كنت أول إمرأة قادت غرفة الفيديو المساعد أيضاً خلال النسخة الماضية من الكان، وفي النسخة الجديدة أنا حكم ساحة، لقد كان الأمر مصدر فخر بالنسبة لي من أجل تمثيل التحكيم الأفريقي".
كما وجهت الحكم كربوبي رسالة قوية للحكام الشابات في القارة السمراء، من أجل تحقيق أحلامهن في مجال التحكيم الذي ظل لسنوات طويلة حكراً على الرجال، ومحاولة اقتحام هذا الميدان من الباب الكبير دون خوف أو تردد.
وفي هذا الإطار تحدثت بشرى كربوبي قائلة: "أقول إلى الشابات اللواتي يملكن الشغف، واللواتي يشغلن من أجل أهدافهن، بضرورة العمل، وعدم الاستسلام لأن كل خطوة لها تحديات خاصة، يجب الاستمرار وبفضل العناية الإلهية سنصل لكل ما نتمناه".
وأضافت الحكم المغربية المتميزة "الكاف تقوم بعمل جيد من أجل تطوير التحكيم النسائي، ولهذا السبب نوجد هنا في بطولة كأس أمم أفريقيا، ونحن نجني ثمار العمل الذي تقوم به الكونفيدرالية الأفريقية لكرة القدم".
يذكر أن الحكم المغربية بشرى كربوبي، سبق لها إدارة العديد من المباريات في بطولة الدوري المغربي لكرة القدم، وهي من الحكام التي قادت العديد من المباريات القوية دون أن أن يحتج عليها اللاعبون واحترموا بشكل متواصل قراراتها، بعدما راكمت خبرة في مجال التحكيم، وبالموازاة مع حضورها الحالي في نهائيات بطولة كأس أمم أفريقيا بساحل العاج، فقد كانت حاضرة أيضاً في نهائيات بطولة كأس العالم للسيدات التي أجريت آخر مرة بشكل مشترك ما بين أستراليا ونيوزيلندا.