خاض برشلونة نهائي كأس الملك أمام أثلتيك بلباو قبل نهائي دوري الأبطال موسم 2008-2009 ولكن أندريس إنييستا غاب عن ذلك اللقاء، وقد قال لميسي قبله "احضر لي الكأس وفي روما سأجعلك الفائز بالكرة الذهبية".
فاز برشلونة في نهائي كأس الملك بمدينة فالنسيا على أثلتيك بلباو بأربعة أهداف لواحد حيث صنع ميسي هدفين وسجل آخر كسر حالة التعادل بهدف لمثله، ثم توج برشلونة بعدها بثلاثة أيام بالليغا قبل مباراته أمام مايوركا بعد خسارة الريال أمام فياريال واستحالة تعويض فارق النقاط الثماني.
كان مانشستر يونايتد الإنجليزي هو طرف نهائي دوري الأبطال الذي احتضنته مدينة روما الإيطالية، فقد ركزت وسائل الإعلام، وبالأخص الإنجليزية، على أن مانشستر يونايتد كان المرشح الأوفر حظا.
قرر الجمهور حينها، بعد كل التغذية والشحن الإعلامي، أن العلاقة الوحيدة الممكنة بين ليو وكريستيانو رونالدو لاعب مانشستر يونايتد في ذلك الحين، يجب أن تكون الكره والعداء، لأنهما كان أفضل لاعبين على الساحة، ولكل منهما صفات عكس الآخر.
يقول ليو عن اليوم الذي يسبق المباراة "الحقيقة أن كل الأمور كانت عادية وتقليدية، كان بالنسبة لي يوما مثل أي يوم، كنا نشعر بالهدوء والثقة في أنفسنا".
أثناء الإحماء وقبل المباراة، شاهد ميسي أقاربه ومعارفه وعائلته يجلسون بين آلاف من مشجعي النادي الكتالوني، كان يشعر كما لو كانت المباراة تلعب في كامب نو، حيث استمتع بتلك الأجواء التي كانت موجودة في روما بشكل كبير.
تمكن برشلونة من الفوز بالمباراة، التي أقيمت في 27 مايو/أيار 2009 بهدفين نظيفين: الأول سجله صمويل إيتو بتمريرة من إنييستا والثاني ميسي بالرأس في مرمى الحارس الهولندي المخضرم فان دير سار.
نشرت صحيفة (الباييس) الإسبانية في اليوم التالي "البرغوث يسجل بالرأس ويثبت لكريستيانو رونالدو من هو الملك الحقيقي... ميسي، الذي لم ير إيفرا لأنه لم يواجهه في الناحية اليسرى، لم يقدم أفضل ما لديه، ولكنه كما يقول غوارديولا لا يلعب أبدا بصورة سيئة، كان يتوجب عليه الظهور وفعل هذا".
يقول بيب غوارديولا مدرب برشلونة السابق عن هذه المباراة "جربنا اللعب بليو أمام الريال في كلاسيكو (6-2) في البرنابيو في مركز المهاجم الوهمي، لم نفعل هذا الأمر أمام تشيلسي، ولكن عدنا لتكرار التجربة في نهائي روما، بدأنا أول عشر دقائق كما تخيلوا أننا سنلعب ولكن بعدها غيرنا الأمور".
يضيف المدرب الكتالوني "كل شيء كان مخططا، بعد مرور أول عشر دقائق ينتقل إيتو للعب على طرف الملعب ويدخل ليو في قلب الهجوم، إيتو كان متعاونا وساعدنا كثيرا في هذا الموسم وذلك النهائي".
وأردف غوارديولا بخصوص التغيير التكتيكي المتفق عليه بتغيير مركز ميسي بعد مرور عشر دقائق على بداية اللقاء "حتى ولو كانوا درسوا هذا الأمر كان سيصعب عليهم إيقافه، لأنك ستجبر قلب الدفاع على الخروج من مركزه لمراكز بعيدة للغاية، قلوب الدفاع في إنجلترا وأغلب أنحاء العالم تقريبا يعتادون على مقابلة المهاجمين في العرضيات المرتفعة والقوية، تلك هي النقطة التي يشعرون فيها بالراحة، واذا ما اضطروا للدفاع أمام مهاجمين قصار القامة ولكنهم يتمتعون بقدر عال من الديناميكية، فإنهم يضطرون للخروج كثيرا من منطقتهم لمسافة قد تصل حتى لعشرين مترا، وهذا أمر صعب بالنسبة لهم".
كانت أول مرة يحتضن فيها ميسي غوارديولا بشكل ودي بعد نهائي روما في غرف الملابس، من دون قول شيء، كما لو كان كل طرف يقول للآخر "تمت المهمة بنجاح"، ولم لا؟ سجل ليو في هذا الموسم 23 هدفا في كأس الملك، وستة في الكأس، وتسعة أهداف في دوري الأبطال.
اقرأ أيضا
(كتاب ميسي 26).. رباعية بايرن والمهاجم الوهمي وسداسية البرنابيو
(كتاب ميسي 25)..غوارديولا يبدأ في صقل الأسطورة
(كتاب ميسي 24).. أزمة أولمبياد بكين وملحق دوري الأبطال
(كتاب ميسي 23)..لابورتا يجعل ميسي أساس البرسا
(كتاب ميسي 22)..ميسي ولعنة الإصابات
(كتاب ميسي 21).."هاتريك" الكلاسيكو وهدف خيتافي المارادوني
(كتاب ميسي 20).. مونديال 2006 وإهانات متنوعة بحق ليو
(كتاب ميسي 19).. ميسي يبكي مجددا في باريس
(كتاب ميسي 18)..أزمة ميسي ومورينيو والمسرح الكتالوني
(كتاب ميسي 17)..بطاقة حمراء وبكاء و"صيف إيطالي" متوتر
(كتاب ميسي 16) ... مونديال الشباب 2005 وركلات المصريين
(كتاب ميسي 15)..الانطلاقة الكتالونية والهدف الأول ريكارد ورونالدينيو
(كتاب ميسي 14)..فشل إسبانيا ودور بييلسا مع "ميتشي"
(كتاب ميسي 13)..ريكارد وفرصة ميسي
(كتاب ميسي 12)..أرواح ميسي الأربع ومواجهة راموس الأولى
(كتاب ميسي..11) "موسم القناع" وخطيئة أرسنال
(كتاب ميسي 10) فيلانوفا ومقالب الحارس الشخصي بيكيه
(كتاب ميسي 9) البداية الكتالونية
(كتاب ميسي 8) مباراة التنس التي غيرت تاريخ الكرة
(كتاب ميسي 7).. انتظار ريكساش والنهاية السعيدة
(كتاب ميسي 6).. لغز اختفاء "المايسترو"
(كتاب ميسي 5)... أزمة هرمون النمو
(كتاب ميسي 4).. أسطورة طفل نيولز أولد بويز
(كتاب ميسي 3)... ليو في المدرسة ومغامرات الجيش!
(كتاب ميسي 2) الجدة سيليا وملعب جراندولي
(كتاب ميسي 1).. ميسي الذي نجا من الموت جنيناً