لا يخفى الدور البارز الذي قدمه الموهبة الألماني كاي هافرتز، في تحقيق ناديه تشلسي لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما تجاوز عقبة منافسه مانشستر سيتي بهدف مقابل لا شيء، في المواجهة النهائية التي جمعت بينهما على ملعب "دراغاو" في مدينة بورتو البرتغالية.
صاحب الـ21 عاما، والذي تعاقد معه "البلوز" مقابل 80 مليون يورو، لينضم لقائمة كبيرة من اللاعبين الذين وقعوا مع تشلسي الصيف الماضي، أمثال مواطنه تيمو فيرنير، والنجم المغربي حكيم زياش، يدين كثيرا لعائلته الرياضية في اكتشاف موهبته، حيث كان جده ريتشارد لاعب كرة قدم سابقا ومدربا، إضافة إلى والده الذي لعب على مستوى أندية الهواة.
وقال هافرتز في تصريح سابق لموقع (بوندسليغا): " لقد دفعني جدي حقا إلى لعب كرة القدم، ساعدني في اتخاذ خطواتي الأولى، وكذلك والدي وأخي قاما بدورهما في جعلي ألعب بسن مبكرة، في عائلتي، كان الجمیع مجنونا بكرة القدم، لقد أحببنا اللعبة وكل ما يدور حولھا". وتابع: "لم يكن والدي لاعبا موهوبا. من ناحية أخرى، كان جدي يرمي الكرات في وجهي، وكان من المفترض أن أبعدها بذراعي".
وعانى الشاب الألماني من أوقات حرجة، من أجل التوفيق بين دراسته ومشواره في عالم كرة القدم، وحول هذا قال في لقاء صحافي سابق: "جاءت امتحاناتي في المدرسة الثانوية بنفس وقت اللعب بمسابقة كأس ألمانيا. كان لدي امتحان يوم الأربعاء بعد مباراة خارج ملعبنا مساء الثلاثاء. ذهبت تلك المباراة إلى الوقت الإضافي وركلات الترجیح. عندما عدت إلى المنزل متأخرا نسبیا، أدركت أنه كان هناك اختبار في الیوم التالي، ولا أريد أن أتحدث عن كيفية سير الامتحان".
هافرتز الذي يتخذ من النجم الألماني مسعود أوزيل، نموذجا يحتذى، أضطر للغياب عن مباراتين خلال موسم 2017-2018، بما في ذلك مواجهة ليفركوزن في دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا ضد أتلتيكو مدريد، لأنه كان بحاجة إلى التركيز على إنهاء تعليمه في المدرسة الثانوية.
وبدأ هافرتز مشواره مع فريق مدينته آخن، قبل أن ينضم إلى باير ليفركوزن في عام 2010، وهو في سن 15 عاما، ووفقا لموقع "بوندسليغا"، فقد أمضى عاما في العيش مع المذيع الداخلي لملعب ليفركوزن وعائلته، ثم انتقل للسكن مع أخيه لمدة عام، قبل أن يجد مكانه الخاص.
وأصبح هافرتز، أصغر لاعب يظهر مع باير ليفركوزن على الإطلاق في الدوري الألماني، عندما تواجد لأول مرة في الدوري بأكتوبر/ تشرين الأول 2016 بعمر يناهز 17 عاما و126 يوما فقط، وفي إبريل/نيسان 2018، أصبح أصغر لاعب على الإطلاق يصل إلى 50 مباراة في الدوري الألماني بعمر 18 عاما و307 أيام، متجاوزا الرقم القياسي الذي كان يحتفظ به سابقا تيمو فيرنر، وأصبح أيضا أصغر لاعب في تاريخ ليفركوزن يسجل من ركلة جزاء عن عمر يناهز 19 عاما وسبعة أشهر و16 يوما، عندما أحرز هدفا في الفوز 3-0 على فولفسبورغ.