أسفرت قرعة كأس العرب للمنتخبات عن مجموعات نارية بمواجهات واعدة، حيث ستستقبل قطر البطولة اعتباراً من الأول من ديسمبر/كانون الأول وحتى 18 من ذات الشهر، بينما ستكون الإثارة حاضرة على أرضيات استادات المونديال الجديدة.
وتتميز المجموعة الأولى التي جاءت قطر على رأسها بطابع المواجهات الخليجية التي سيلاقي فيها البلد المنظم العراق، وهي مواجهة القمة التي سيحضر بها عشرات النجوم الموهوبين الذين تألقوا في الدوريات المحلية، فضلاً عن المتأهل من مباراة عمان والصومال، وأخيراً الفائز من لقاء البحرين والكويت، حيث تنتمي جميع المنتخبات لدول الخليج ما عدا الصومال، أمر يجعل اللقاءات تأخذ طابع "الديربيات" الخليجية وبمثابة كأس خليج مصغرة، وهو ما يزيدها حماساً وإثارة.
وتضم المجموعة الثانية المنتخب التونسي الذي يتشكل معظم لاعبيه من نجوم المنتخب الأول، حيث ستشهد المجموعة مواجهة من نوع خاص، يلاقي فيها المدير الفني للمنتخب السوري، نبيل معلول، منتخب بلاده الذي يعرفه جيداً بعد أن دربه في كأس العالم 2018، بينما ستدخل الإمارات بثوب المتحدي مثل المتنافسين على البطاقة الرابعة وهما منتخبا اليمن وموريتانيا.
وستشهد المجموعة الثالثة مواجهات من العيار الثقيل، في انتظار اكتمالها بعد المباراة التي سيتواجه فيها منتخبا الأردن وجنوب السودان، إضافة إلى لقاء فلسطين وجزر القمر، غير أن اللقاء الأهم هو الذي سيواجه فيه المنتخب المغربي، صاحب التألق الكبير في الكؤوس المحلية التي كان آخرها كأس أمم أفريقيا لنفس الفئة، ونظيره السعودي الذي لن يدخل البطولة سوى للمنافسة على التتويج بلقبها.
ووصف المتابعون المجموعة الرابعة والأخيرة بمجموعة "الموت"، إذ سيلتقي فيها المنتخبان الجزائري والمصري بذكريات تصفيات كأس العالم 2010، وفي ظروف خاصة للمنتخب الجزائري الذي توج مؤخراً بكأس أمم أفريقيا، بالرغم من أنه سيشارك بالمنتخب المحلي، فيما سيلعب المتأهل من مباراتي لبنان وجيبوتي، إضافة إلى الفائز بلقاء ليبيا والسودان دور الحصان الأسود في ظل إمكانية تأهل صاحبي المركزين الأول والثاني أيضاً.
وستكون موقعة مصر والجزائر مرتقبة للغاية، فهي التي اعتادت الجماهير العربية على مشاهدتها وسط حساسيات بين الجماهير والإعلام، لكنها ستكون فرصة لرأب الصدع العربي بينهما والتأكيد على أواصر الأخوة على أرض مونديال العرب في 2022.