كأس أمم أفريقيا تُغير خريطة المدربين في القارة السمراء

06 فبراير 2024
حقق أمير عبدو نجاحات كبيرة في كأس أمم أفريقيا (فرانك فيف/Getty)
+ الخط -

جاءت السيناريوهات التي حدثت في كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، والجارية وقائعها في ساحل العاج لتغير من خريطة مدربي المنتخبات المشاركة، فهناك أسماء كانت هذه البطولة فرصة لها لكي ترفع من أسهمها على أمل الحصول على فرص أفضل مستقبلاً، كما أن هناك مدربين أثرت هذه النسخة على سمعتهم في الساحة التدريبية، أبرزهم على الإطلاق مدرب منتخب الجزائر، جمال بلماضي.

وقرر العديد من المنتخبات الكبيرة التي شاركت كأس أمم أفريقيا لكرة القدم الاستغناء عن أجهزتها الفنية بسبب الظهور السيئ في هذا العرس القاري، فقد توجه المنتخب الجزائري للاستغناء عن جمال بلماضي، كما هو الشأن بالنسبة للمنتخب الغاني الذي فسخ عقد مدربه الأيرلندي، كريس هويتون.

 أما المنتخبان السنغالي والكاميروني، فقد قرر كذلك عدم تجديد عقدي أليو سيسي وريغوبيرت سونغ توالياً، ونفس الأمر ينطبق على جلال القادري في منتخب تونس، أمام اتحاد الكرة المصري فقد بدأ رحلة البحث عن خليفة البرتغالي، روي فيتوريا، بعدما ودع "الفراعنة" المسابقة القارية من الدور الـ16 أمام الكونغو الديمقراطية.

هذا الفشل الذي لازم المنتخبات الأفريقية المعروفة خلال كأس أمم أفريقيا ودفعها للتضحية بالأجهزة الفنية، يُقابله تألق لافت لمدربين لم يكونوا معروفين بشكل كبير في القارة السمراء، ما جعل أسهمهم ترتفع وأصبحوا بعد ذلك مطلوبين بقوة عند تلك الفرق الكبيرة والتي غاب عنها التألق في البطولة، وهي منتخبات الجزائر، الكاميرون والسنغال وغانا ومصر وكذلك منتخب تونس.

ومن أبرز هؤلاء المدربين الذين كسبوا نقاطاً إضافية ستجعلهم مطلوبين بقوة من أبرز المنتخبات الأفريقية بعد نهاية العرس القاري، هناك مدرب منتخب الكونغو الديمقراطية، سيباستيان ديسابر، فهذا المدرب الفرنسي إضافة إلى قيادة منتخب "الفهود" للتألق في ساحل العاج، فهو يملك كذلك خبرة كبيرة في القارة السمراء بعدما قاد العديد من الأندية هناك، من بينها نادي الترجي التونسي وشبيبة الساورة الجزائري.

كما هناك اسم صنع الحدث  في هذه البطولة، وهو مدرب منتخب أنغولا، بيدرو غونزالفيس، الذي لم يكن اسمه شائعاً على الساحة، لكنه أصبح الآن مطلوباً عند بعض المنتخبات على غرار الكاميرون وغانا، وهذا بعدما قاد منتخب "الغزلان" للدور ربع النهائي، مع الإشارة إلى أن تقارير صحافية أكدت أن المدرب البرتغالي قرر مغادرة المنصب الذي تولاه منذ عام 2019.

ويظل صاحب الجنسية الفرنسية وقُمري الأصل، أمير عبدو، أحد أبرز المدربين الصاعدين في القارة الأفريقية، فبعد تألقه في نسخة الكاميرون وقيادته منتخب جزر القمر إلى الدور الثاني، كرر نفس الإنجاز مع منتخب موريتانيا في الدورة الحالية، من كأس أفريقيا ما جعله كذلك مطلوباً عند بعض المنتخبات، كما جرى ربط اسمه بخلافة جمال بلماضي في منتخب الجزائر.

ورغم خروج منتخب غامبيا من الدور الأول، من كأس أفريقيا إلا أن هناك إشادة كبيرة بالعمل الذي قام به البلجيكي، توم سينتفيت، مع "العقارب"، حيث هناك تداول لاسمه في أروقة المنتخبين الكاميروني وكذلك التونسي، مع الإشارة إلى أنه استقال بدوره من منصبه مباشرة بعدما تأكد إقصاء المنتخب الغامبي من كأس أمم أفريقيا الحالية.

المساهمون