تبدأ في بداية عام 2024، وتحديداً في منتصف شهر يناير/كانون الثاني، بطولتان كبيرتان هما كأس آسيا لكرة القدم وكأس أمم أفريقيا، وهما مسابقتان تأتيان خلال الموسم الحالي في توقيت صعب لأندية القارة الأوروبية التي يعتمد عدد منها على لاعبيها المحترفين خصوصاً من القارة الأفريقية.
وفي الوقت الذي ستفقد فيه أندية الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم أبرز نجومها في ضربة قوية لها في صراع حسم لقب البريميرليغ، إلا أن بطل الموسم الماضي فريق مانشستر سيتي لن يتأثر كثيراً بالبطولتين القاريتين كأس آسيا وكأس أمم أفريقيا، إذ إن الفريق لن يفقد أياً من لاعبيه، على اعتبار أن اللاعب الأفريقي الوحيد غادر النادي في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، وهو الدولي الجزائري رياض محرز الذي انتقل إلى فريق الأهلي السعودي.
وفي مقابل ذلك، فإن متصدري ترتيب الدوري سيفقدون عدداً من نجومهم، إذ إن أرسنال سيغيب عنه اللاعب الغاني توماس بارتي والنجم المصري محمد النني، وهما حلان مهمان في خط منتصف الملعب لا سيما مع تتالي المباريات، كما أن فريق ليفربول سيتلقى الضربة الأقوى بخسارة نجمه المصري محمد صلاح، وهو أبرز لاعب في الفريق خلال السنوات الأخيرة، وخصوصاً في الموسم الحالي الذي يعد فيه القوة الضاربة للنادي، بعدما سجل 12 هدفاً، وقدم لزملائه 7 تمريرات حاسمة، كما سيغيب عنه أيضا اللاعب الياباني واتارو إندو.
أما فريق توتنهام، فإنه سيفقد بدوره اثنين من نجومه المهمين، وهما الكوري الجنوبي سون هيونغ مين الذي يعد القوة الضاربة الأولى في هجوم السبيرز بعدما سجل 11 هدفا، وقدم لرفاقه 4 تمريرات حاسمة، كما سيغيب عنه أيضا لاعب الوسط السنغالي باب ماتار سار القادم من نادي ميتز الفرنسي.
أما فريق ويستهام الذي يلاحق مانشستر سيتي في الترتيب، فبدوره سيخسر عدداً مهماً من لاعبيه، وأبرزهم المهاجم المتألق في الفترة الأخيرة الغاني محمد قدوس، علاوة على المدافع المغربي نايف أكرد والمهاجم الجزائري سعيد بن رحمة.
ومن المنتظر أن تساعد هذه العوامل بطل دوري أبطال أوروبا في العام الماضي على العودة لسباق التتويج باللقب، والتقدم أكثر في ترتيب المسابقة التي يحتل فيها المركز السادس برصيد 34 نقطة، وبعيداً بفارق 8 نقاط كاملة عن المتصدر ليفربول برصيد 42 نقطة، وخصوصاً أن معنويات الفريق ارتفعت في الفترة الأخيرة إثر تتويجه بلقب كأس العالم للأندية التي أقيمت في السعودية أخيراً.